رفضت كتلة الوفاق الشيعية المعارضة في البحرين عرض الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بالدخول في حوار وطني لإنهاء حالة الاضطراب التي تعصف بالبلاد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) التي نقلت ذلك، اليوم السبت، عن عبد الجليل خليل إبراهيم العضو البارز في الكتلة قوله، إنه لا بد أولا من إقالة الحكومة، وسحب قوات الجيش من شوارع العاصمة المنامة، قبل الخوض في أية محادثات، مشددا على أن ما يسود البلاد حاليا لغة القوة وليس لغة الحوار. وكان عاهل البحرين قد أصدر أمرا ملكيا بتكليف الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بالحوار مع جميع الأطراف والفئات في المملكة دون استثناء. وأعطى الملك إلى ولي العهد جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون بكل أطيافهم، وناشد جميع أبناء البحرين التعاون معه بكل محبة وإخلاص. من جانبه، أهاب ولي عهد البحرين بمواطني بلاده التزام الهدوء والسكينة، وتغليب العقل، وتحكيم الضمير الوطني، كي تتمكن البحرين من استرداد روحها التي "جرحتها الأحداث الأخيرة"، داعيا إلى التفكير الهادئ لبدء حوار وطني شامل يعيد إلى البحرين حضارتها ووحدتها وعزيمتها.