أثار بإعلانه عن رغبته فى خوض انتخابات مجلس الإدارة فى أغسطس المقبل على منصب الرئاسة ضجة عنيفة داخل الثغر نظرا لأن البعض يعتبره المنافس الوحيد لمحمد مصيلحى رئيس النادى الحالى فى حين يرى البعض الآخر أن القصة كلها لا تعدو «بروباجندا» إعلامية، وأنه غير جاد فى خوض الانتخابات، إنه الدكتور عفت السادات رئيس نادى الاتحاد السكندرى الأسبق. وإيمانا بمبدأ «حق الرد مكفول»، أجرينا هذا الحوار معه لإتاحة الفرصة كاملة أمامه للرد على جميع الاتهامات، التى وجهها له منافسه محمد مصيلحى فى حواره السابق فكانت السطور التالية محصلة اللقاء. الشروق: فى البداية لماذا اخترت هذا التوقيت المبكر لإعلان ترشحكم للانتخابات؟ عفت: أعتقد أنه من حق أى شخص من أعضاء النادى إبداء رغبته فى هذا الشأن، وأنا مندهش للغاية بسبب الضجة المثارة ضد إعلانى ترشيحى لرئاسة النادى رغم أن إدارة النادى الحالية قامت بتحديد موعد إجرائها وأعلن بعدها مباشرة محمد مصيلحى أنه سيخوضها على نفس المنصب، فلماذا إذا تثار ضدى كل هذه الحملة الدعائية بأننى أسعى إلى زعزعة استقرار النادى رغم عدم وجود استقرار من الأساس؟ الشروق: هل بالفعل أنت جاد فى خوض الانتخابات أم أن المسألة كلها مجرد مناورة؟ عفت: أؤكد للجميع أن إعلانى الترشيح لمنصب الرئاسة قرار نهائى لا رجعة فيه، وهو قرار لم يأت صدفة، وإنما عن دراسة وترتيب جيد فى ظل حاجة النادى الماسة إلى من ينقذه من حالة تردى الأوضاع، التى يعيشها منذ أكثر من 4 سنوات كاملة سواء على المستوى الرياضى أو الاجتماعى أو حتى الإدارى خاصة فى ظل فراغ منصب رئاسة النادى بمرض الدكتور كمال شلبى. الشروق: لماذا تصر على نفى صفة رئاسة النادى عن مصيلحى رغم صدور قرار من الجهة الإدارية بذلك؟ عفت: لأننى أتحدث عن الواقع وأتحدى أى شخص يثبت عكس ذلك لأنه بالفعل لا يوجد قرار رسمى سواء من المجلس القومى للرياضة أو محافظ الإسكندرية بهذ الشأن، ولكن هناك خطابا من مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية يعطى لمصيلحى صفة رئاسة النادى بهدف تيسير تعاملات إدارة النادى مع الجهات المختلفة. الشروق: ألا ترى أن مصيلحى نجح فى الفترة الأخيرة فى إدارة النادى بحنكة شديدة؟ عفت: هذا من وجهة نظر مؤيديه وتابعيه من شلة المنتفعين، وأنا أقصد ما أقول لأن من يهتف لمجرد بقاء فريق الكرة فى الدورى باعتباره إنجازا لا يمكن أن يكون محبا للنادى أو ينتمى له، فنادى الاتحاد أكبر من هذا بكثير، وطموحاته يجب أن تتوازى مع تاريخه ناصع البياض، ودعنى أوجه سؤالا يطرح نفسه: أليس فى عهد هذا المجلس ذاته ظل الفريق يعانى دوامة الهبوط لسنوات؟ فما الجديد وما هذا الإنجاز وبماذا سيهتفون إذا ما حقق الفريق بطولة ما، وأنا أرى شخصيا أن الأوضاع داخل النادى باتت فى حاجة للتغيير ومنح الفرصة لوجوه أخرى قادرة على تحقيق الإنجازات الفعلية وليست الشعارات وقلب الحقائق. الشروق: وما سر العداء بينك وبين مصيلحى؟ عفت: لا يوجد عداء بينى وبين أى شخص حتى محمد مصيلحى، ولكننى أرفض وبشدة الحال المايل كما نقول بالبلدى وأرفض أيضا الالتفاف حول الحقائق ومن وجهة نظرى الشخصية أرى أن مصيلحى لا يملك الإمكانات والمقومات، التى تؤهله لقيادة النادى فى الفترة المقبلة لأن هناك فارقا كبيرا بين الطموح والجموح وباعتبار أن الفترة، التى قضاها مصيلحى مع المجلس الحالى كافية جدا، خاصة أنه كان كثير الشكوى من إهماله لأسرته وأبنائه وأعماله الخاصة بسبب انشغاله بأحوال النادى، لذلك أوجه له دعوة أخوية بالحصول على راحة من تلك الأعباء، وترك النادى لمن هو جدير بقيادته دون شكوى أو التفاخر دائما بالصرف على النادى من أمواله. الشروق: ولكنك تتحدث عن أمور أنت فعلتها فى السابق وأقصد إعلانك لتبرعاتك للنادى؟ عفت: هذا غير صحيح بالمرة لأننى لم أتحدث فى يوم من الأيام عن أى تبرعات وإنما كنت أدافع عن اتهامات وجهت ضدى بأننى حركت دعوى قضائية ضد النادى لاسترداد أموال تبرعت بها للنادى. الشروق: وما الحقيقة فى هذا الموضوع؟ عفت: اعترف أننى وجهت خطابا رسميا لإدارة النادى أطالب فيها بعمل عضويات عاملة مقابل المبلغ، الذى تبرعت به ولكن طلبى تم رفضه رغم أن مصيلحى قام بنفس الأمر، وما زال يفعل ذلك حتى الآن بهدف تغيير تركيبة الأعضاء داخل النادى، وضمان تأييدهم له فى الانتخابات. الشروق: هذا يحمل اتهامات مباشرة لأعضاء النادى؟ عفت: أنا لا أقصد ذلك تماما لأن غالبية أعضاء النادى هم من المحترمين، والذين أكن لهم كل الحب والتقدير، ولكن من أقصده مةموعة البلطجية والمسجلين، الذين تم عمل عضويات لهم بالنادى، وأعتقد أن غالبية أعضاء النادى من القدامى يرفضون تلك الفئة، والتى ستؤثر على المستوى الاجتماعى للنادى وسيدرك الجميع مدى خطورتهم فى القريب العاجل، وأنا أعد الأعضاء بأن أول قرار لى فى حالة فوزى برئاسة النادى هو تنقية كشوف العضوية من هؤلاء البلطجية. الشروق: ولماذا لم تدخل الانتخابات الماضية رغم أن فرصتك كانت كبيرة نظرا لوجودك قبلها مباشرة فى مجلس الإدارة؟ عفت: أعتقد أن مصيلحى ذاته يعرف الإجابة جيدا، ولكنه يتغافل ذكرها دائما لأنها ليست فى صالحه، وحقيقة الأمر أننا كمجموعة فى مجلس الإدارة تعاهدنا على عدم خوض الانتخابات لسبب معين، وهو إدراكنا أن أى مجلس منتخب جديد لن يستمر أكثر من 3 أشهر على الأكثر بسبب الأعباء الكثيرة للنادى، ووقتها سيصبح قرار الحل وتعيين مجلس مؤقت بنفس التشكيل السابق برئاستى هو السبيل الوحيد أمام الجهات المسئولة سواء عن الرياضة أو محافظة الإسكندرية، ولكن فوجئنا بنقض العهد من جانب مصيلحى، والذى تقدم بأوراق ترشيحه قبل غلق الباب ب5 دقائق. الشروق: وماذا كان هدفكم وقتها؟ عفت: إتاحة الفرصة أمام عدد من الأعضاء بالمجلس المعين ممن لا تنطبق عليهم شروط خوض الانتخابات بسبب حداثة عضويتهم بالنادى لاستيفاء ذلك الشرط. الشروق: هل تعتقد أن مجلسكم حالفه التوفيق خلال مدة وجوده؟ عفت: بالتأكيد نعم، وإلا بماذا تسمى حصول فريق الكرة على المركز الخامس فى الدورى بعد أن كنا ننافس على المراكز الأربعة الأولى حتى قبل نهاية الموسم بعدة أسابيع فى ظل وجود مجموعة من اللاعبين الكبار أمثال نادر السيد وسمير كمونة ومحمد فضل ووليد صلاح الدين ورامى سعيد وتشيرنو وغيرهم، ونفس هذه المجموعة صعدت لنهائى كأس مصر فى الموسم التالى لرحيلنا، كما فاز فريق السلة خلال وجودنا بالبطولة العربية. أما بالنسبة لمنشآت النادى فقد تسلمناها أطلالا ووضعنا خطة شاملة لضرورة الانتهاء منها وسرعة تنفيذ باقى الأعمال لما فى ذلك توفير لموارد النادى بسبب استئجار الملاعب، كما أنشأنا حديقة للأطفال ومكتبة، وأصلحنا هيكل الأجور بالنسبة للموظفين والعمال بالنادى لترتفع إلى 25 ألف جنيه، وهو ما انتقدنا بسببه وقتها، ولكن وصلت الأجور اليوم إلى 75 ألف جنيه بسبب المجاملات وتعيين المحاسيب. الشروق: ولكن كان ضمن مجلسك أعضاء لهم ثقلهم ومنهم محمد مصيلحى نفسه؟ عفت: هذا كلام صحيح لحد ما، ولكن أود أن أوضح نقطة مهمة، وهى أن مصيلحى لم يكن معنا فى العام الأول، وجاء فى العام التالى بناء على رغبة شخصية منى للعمل كمستشار للمجلس أو لى بمعنى أصح. الشروق: هل تثق فى فرصة فوزك فى الانتخابات؟ عفت: أعتقد أن فرصتى كبيرة للغاية وإلا لماذا هذا القلق والرعب من جانب مصيلحى وأعوانه، وأقول للجميع إننا قادمون لخدمة أعضاء النادى وجماهيره العريضة ليعود لمكانته الطبيعية. الشروق: لماذا لم تعلن عن قائمتك حتى الآن؟ عفت: لأن التوقيت ليس مناسبا لذلك. الشروق: هناك من يؤكد فشلك فى العثور على أعضاء لجبهتك؟ عفت: هذا تشكيك ليس له صحة على الإطلاق، وأنا بدورى أسأل من يطلق مثل هذه التفاهات أين قائمة مصيلحى ولماذا التركيز على قائمتى أنا بالتحديد، وذلك على الرغم من تأكيدى أنها ستضم مجموعة من رجال الأعمال الكبار وإعلان القائمة سيكون مع فتح باب الترشيح ومفاجأة للجميع. الشروق: مصيلحى أعلن عن انضمام خالد خيرى وعلى سيف معه ضمن قائمته فما تعليقك؟ عفت: أشك فى هذا الأمر كثيرا. الشروق: هل حدث أى اتصال بينك وبين مصيلحى فى الفترة الأخيرة؟ عفت: نعم منذ شهر تقريبا وعرض وقتها علىّ عقد اجتماع ودى بيننا لإنهاء أى خلافات فى الرأى إلا أن الجلسة لم تتم بسبب مستشارى السوء من حوله. الشروق: ما حقيقة العرض بتكوين جبهة واحدة مع مصيلحى؟ عفت: العرض ما زال قائما وأنا أطلب من مصيلحى التفكير بمنطقية أكثر والبحث عن مصلحة النادى وإنكار الذات بدلا من البحث عن نصر ذاتى ومصلحة شخصية لأن مصلحة النادى فى دخولى لمنصب الرئاسة ومصيلحى فى العضوية. الشروق: ولماذا لا تقبل أنت العكس؟ عفت: لأننى قلت سابقا إن إمكانات وقدرات مصيلحى لا تؤهله لتولى منصب الرئاسة، ولو كنت أعلم أنه يستحقه لتراجعت على الفور، والدليل 4 سنوات ونصف السنة من الفشل فى قيادة النادى، ولى سؤال يشغل بالى حاليا هو أين قيمة إيرادات تأجير الدور الأرضى لأحد المطاعم الشهيرة، وأين إيرادات تأجير الدور العلوى للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وهى إيرادات تتجاوز ال3 ملايين جنيه، وأين قيمة تبرعاتك، التى أعلنت عنها رغم أن آخر ميزانية للنادى لم تكشف عن أى تبرعات. الشروق: بماذا تود أن تنهى حديثك؟ عفت: أقول لأعضاء الجمعية العمومية إن نادى الاتحاد أمانة فى عنقكم ويجب الاختيار بعقلانية بعيدا عن الشعارات الزائفة.