رغم التزامه الصمت لفترة من الوقت تجاه الهجوم الشرس وسهام النقد الحاد التى وجهها له منافسه اللدود على منصب رئاسة النادى فى الانتخابات المقرر إجراؤها فى أغسطس المقبل الدكتور عفت السادات فإن محمد مصيلحى رئيس مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى قرر فجأة الخروج عن صمته وفتح النار ضد السادات فى محاولة للتصدى لما أسماه بمحاولات الأخير المتعمدة لتخريب النادى وجره إلى مستنقع المشكلات والصراعات واختص مصيلحى جريدة «الشروق» لإجراء هذا الحوار نظرا لمصداقيتها واحترامها لقرائها إضافة إلى حياديتها مصيلحي : على حد وصفه مصيلحي : والذى كشف فيه عن الكثير من الأسرار وفجر خلاله مفاجآت بالجملة فى حوار لا تنقصه الجرأة. الشروق : فى البداية بماذا تفسر هذه الضجة الإعلامية حول انتخابات النادى فى هذا التوقيت المبكر؟ مصيلحي : بصراحة شديدة لم أكن أود أبدا أن أفتح هذا الملف نهائيا فى هذا التوقيت والذى يعد غير مناسب بالمرة لأسباب عدة فى مقدمتها حالة الاستقرار والهدوء الذى يعيشه النادى وعدم انتهاء الموسم الرياضى فى ظل النتائج الباهرة لمختلف الفرق الرياضية ولأننى أدرك أن أى ضجة فى هذا الشأن ستؤثر سلبا على نتائج تلك الفرق إضافة إلى كل هذا عدم ملاءمة التوقيت، خاصة أن هناك ما يقرب من 3 أشهر على موعد إجراء الانتخابات. الشروق : وما السر فى تغيير موقفك بشأن الحديث عن الانتخابات؟ مصيلحي : أمور كثيرة وعلى رأسها هذا الموقف العدائى الذى يشنه عفت السادات ضد النادى وضدى أنا شخصيا دون أى أسباب واضحة ويجب أن يعرف الجميع وفى مقدمتهم أعضاء الجمعية العمومية أن هذا الصراع من طرف واحد لأننى دائما ما كنت أنأى بنفسى عن أى مواجهات حتى لا تتحول الأمور إلى صراع شخصى وإنما كنت أضع فى اعتبارى دائما مصلحة النادى وعدم إقحامه فى مثل تلك المهاترات إلا أننى فوجئت مؤخرا أن الهجوم أخذ طابعا غير جيد لذلك قررت التصدى وبقوة لهذا الديل على النادى والذى هبط بالبراشوت دون أن يكون له أى جذور تدعمه داخله. الشروق : نريد توضيحا أكثر؟ مصيلحي : عفت السادات فى بداية حملته الدعائية والتى أؤكد أنها مدفوعة الأجر سواء فى وسائل الإعلام المرئية أو المكتوبة كانت سياسته المعروفة تعتمد على تزييف التاريخ والإنجازات التى حققها رؤساء النادى السابقين ممن يعدون رموزا فى فن الإدارة وعلى رأسهم الدكتور كمال شلبى مصيلحي شفاه الله , واعتقد أن المقربين من عفت نصحوه بأن سياسته هذه لن تفيده نظرا لأن التاريخ لا يمكن أن يمحوه أحد أو ينسبه شخص لنفسه دون وجه حق باعتبار أن أعضاء الجمعية العمومية على وعى كبير بمن هو صادق ومن الكذاب لذلك بدل من أسلوبه وبدأ فى شن هجومه وانتقاداته للمجلس الحالى من خلال اتهاماته له بالفشل. الشروق : وما هدفه من وراء ذلك؟ مصيلحي : بالطبع إسقاطى فى الانتخابات واقتناص منصب الرئاسة بأى الوسائل سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة وأعتقد أن الجميع على علم أن نادى الاتحاد بات مطمعا للكثيرين فى الفترة الأخيرة ظنا منهم أنه البوابة الرئيسية للمجالس النيابية سواء الشعب أو الشورى وهو أمر يبدو صحيحا إلى حد ما باعتبار أن الاتحاد يضيف لأى شخص بشرط أن يكون جديرا بذلك وأنا من وجهة نظرى الشخصية أرى أن عفت ليس جديرا بعضوية النادى أصلا وليس مجلس الإدارة والدليل على ذلك هو ظهوره المفاجئ خلال الأيام الماضية فقط بعد غياب دام ل5 سنوات كاملة. الشروق : ما قصة إصرار الدكتور عفت على اعتبارك قائما بأعمال رئيس النادى وليس رئيسا للمجلس؟ مصيلحي : هذا أمر طبيعى لشخص دأب على تزييف الحقائق ولا أدرى إن كان يعلم أن هناك قرارا رسميا صادر عن المجلس القومى للرياضة بتاريخ 18سبتمبر 2008 برقم 694 بمد فترة مجلس الإدارة بعد انتهاء مدته القانونية رسميا عاما إضافيا بنفس تشكيله ولكن بتعديل بسيط وهو اعتماد صفتى الرسمية رئيسا لمجلس الإدارة وأنا أعتقد أن وصف المنصب ليس مشكلة فى حد ذاته ولكن عندما يردد أنه هو صاحب إنجاز بناء الصالة المغطاة وأن فى عهده حصل فريق كرة القدم على المركز الرابع فى الدورى ووصل نهائى كأس مصر فهنا تكمن المشكلة الحقيقية لأنه كلام غير صحيح بالمرة. الشروق : ألم تفكر فى احتواء هذه الضجة والتعاون مع عفت السادات لخدمة النادى بعد أن قدم عرضا مؤخرا بالتحالف معك؟ مصيلحي : هذه مناورة هدفها الشو الإعلامى واستعراض العضلات ليس أكثر لأن هدف عفت الأساسى هو أنا شخصيا وليس نادى الاتحاد ولو كنت أعلم بنسبة 1٪ أنه يريد خدمة ومصلحة النادى ما ترددت فى ذلك وأنا أنصحه بالكف عن تلك المهاترات والابتعاد عن نادى الاتحاد لأنه ليس بقوتى لأننى قادر بعون الله على إنزال هزيمة نكراء به فى الانتخابات. الشروق : ولماذا لا تجلسا معا على مائدة واحدة حتى تقربا وجهات النظر؟ مصيلحي : لأننى لن أقبل خوض الانتخابات عضوا فى قائمته وفق عرضه الأخير لأن المنطق يستوجب دخولى منصب الرئاسة بعد 15 سنة من العمل الدؤوب والجهد الشاق داخل مجالس إدارات النادى فى جميع المناصب وبمقارنة بسيطة يمكن اكتشاف الأصلح لقيادة النادى. الشروق : ولكن هناك تجربة سابقة فى التعاون معا خلال تعيينه رئيسا للنادى عام 2003؟ مصيلحي : هذا صحيح ولكن الأمر وقتها كان مختلفا حيث كان تعيينى مستشارا للمجلس ونفس الأمر بالنسبة له تكليف من محافظ الإسكندرية السابق اللواء عبدالسلام المحجوب وللعلم السادات لم يذكر فى أى أحاديث له حجم الجهد الذى بذله معه زملاؤه فى المجلس ونسب كل الأعمال لنفسه وأود أن أذكر أمرا قد لا يعلمه الكثيرون وهو أن حجم تبرعات عفت للنادى لم تتجاوز ال50 ألف جنيه فى حين أن هناك 800 ألف جنيه منحها للنادى سلفا وأقام بها دعوى قضائية ضد النادى لاستردادها فى حين أن تبرعات زملائه بالمجلس لم يذكرها أبدا ومنها 890 ألف جنيه لحسن عباس حلمى و874 ألف جنيه لمحمد مصيلحى و657 ألف جنيه من خالد خيرى و450 ألف جنيه من على سيف و100 ألف جنيه من عصمت ناثان وهناك مبالغ أخرى وكلها موثقة بالمستندات. الشروق :وما حجم تبرعاتك أنت خلال فترة المجلس الحالى والتى شكك فيها الدكتور عفت؟ مصيلحي : هذا الأمر بالتحديد لم أكن أريد الحديث عنه لأننى لا أمن على نادى الاتحاد ولكن واجبى هو مد يد العون فى وقت الشدة وما أكثرها نظرا لقلة الموارد المالية للنادى والسؤال المنطقى الذى كان يجب أن يطرحه الجميع هو كيف تدار الأمور المالية داخل النادى فى ظل المعاناة الشديدة والأزمات المالية المتلاحقة بالتأكيد الجواب لن يعترف به الأشخاص الكارهين لمصيلحى أمثال عفت. وأنا أقول له لو أنك بالفعل تحمل بكالوريوس تجارة ولا تعلم أن هناك شيئا فى الحسابات اسمه تحليل ميزانية بخلاف الميزانية تصبح مصيبة كبيرة لأن تحليل الميزانية كما ورد فى تقرير الحسابات يبين أن هناك تبرعات نشاط وصلت إلى 3 ملايين و933 ألف جنيه إضافة إلى التبرع الصادر باسمى بمبلغ مليون جنيه بإيصال رقم 3212 ومبلغ 250 ألف جنيه لشقيقى عمرو برقم 3217 إذا تصبح حجم التبرعات ما يتجاوز حاجز ال5 ملايين جنيه. الشروق : هل بالفعل استقريت على أعضاء قائمتك فى الانتخابات المقبلة؟ مصيلحي : لم يحدث هذا مطلقا رغم أن هناك اتفاقا ضمنيا مع الثنائى على سيف وخالد خيرى لضمهما لقائمتى وكل ما يتردد أن وجود أشخاص أخرى لا يعدو سوى تكهنات فقط. الشروق : ينتقدك البعض فى محاولة فرض أعضاء مجلس الشعب على مجلس الإدارة نظرا لانشغالهم الدائم بأمور السياسة ومصالح دوائرهم؟ مصيلحي : العكس هو الصحيح فدخول أعضاء من البرلمان فى مجلس إدارة النادى يزيد من قوته ونفوذه لدى الجهات الرسمية كما يجب أن يدرك الجميع أن خالد خيرى وعلى سيف هما قريبان من النادى حتى قبل دخولهما البرلمان ودائما ما كانا يمدان يد العون للنادى فى أوقات أزماته. الشروق : هل أنت راض عن نتائج فريق الكرة؟ مصيلحي : بالتأكيد طموحاتنا أكبر من البقاء ولكن يجب أخذ الأمور تدريجيا وعدم التسرع فالفريق فى المواسم الماضية كان يصارع من أجل البقاء وقد نجح هذا الموسم فى الابتعاد مبكرا من دوامة الصراع وقدم عروضا طيبة نالت استحسان الجميع سنحاول فى الموسم المقبل بإذن الله الدخول فى المربع الذهبى. الشروق : ما آخر تطورات ملف تجديد طه بصرى للموسم الجديد؟ مصيلحي : هناك محاولات لإقناعه بالاستمرار حتى يمكن الحفاظ على جو الاستقرار الذى وفره خلال فترة توليه المسئولية قبل موسم ونصف وسنحسم هذا الأمر خلال الأيام القليلة القادمة حتى نغلق الباب أمام الاجتهادات. الشروق : وماذا إذا رفض التجديد؟ مصيلحي : لا أنكر أن جميع الاحتمالات واردة وبالفعل هناك اتفاق مع أحد المدربين الوطنيين الكبار لتولى المسئولية فى حالة رفض طه بصرى الاستمرار وأؤكد مرة أخرى أننى أتمنى وجود بصرى خلال الفترة القادمة حتى لا يفسر أحد كلامى على أن تفاوضنا مع آخرين هو ضد اتجاه استمراره ولكن يجب وضع البدائل حتى لا نفاجئ بأى متغيرات لم تكن فى الحسبان. الشروق : وماذا بالنسبة للاعبين المنتهية عقودهم؟ مصيلحي : نجحنا بالفعل فى التجديد ليوسف عبدالرحيم وميدو وقطعنا شوطا كبيرا فى التفاوض مع محمود شاكر وأعتقد أنه سيوقع خلال ساعات أما بالنسبة لباقى اللاعبين فإن مسألة التجديد لهم متوقفة على قرار اتحاد الكرة بشأن تخفيض عدد اللاعبين المقيدين بالقائمة من 30 لاعبا إلى 25. الشروق : وبماذا تود أن تنهى حديثك؟ مصيلحي : أقول لعفت السادات إن حلمك برئاسة الاتحاد (فشنك) وعليك أن تعود لمقر إقامتك بالقاهرة للبحث فيها عن أهداف أخرى بدلا من (الشحططة) فى مدن أخرى. وأقول لجماهير الاتحاد كم أنت عظيمة ومحترمة ووفية فى نفس الوقت لناديك. وأقول لأعضاء الجمعية العمومية يجب أن تضعوا مصلحة النادى فوق أى اعتبار ولا تنخدعوا بالشعارات الزائفة أو الكلام المعسول وأقول للدكتور كمال شلبى يسعدنى أن أكون تلميذك النجيب وأتمنى له الشفاء العاجل لأنه وبصراحة هو صاحب الفضل فى ما وصل إليه نادى الاتحاد.