أكد مدير المتحف المصري أن تدخل قوات الجيش بحماية المتحف، الجمعة الثامن والعشرين من يناير الماضي، أدى إلى حماية المتحف بشكل كبير من النهب أو الحريق، بعد أن وقفت جموع من الشباب المصري عند بوابته الرئيسية تحفظه من وصول المخربين الذين حاولوا اقتحامه، وسط حالة من الفوضى، خاصة بعد احتراق مقر الحزب الوطني الرئيسي والمجاور للمبنى. وأكد الدكتور طارق العوضي، في برنامج صباح الخير يا مصر، اليوم الثلاثاء، أن نقطة ضعف المتحف المصري كانت في الأسقف الزجاجية التي اقتحمها بعض المخربين، بعد أن تسلقوا إلى أعلاها ونزلوا منها إلى القاعات، موضحًا أن رجال الأمن الداخلي للمتحف والقائمين على غرفة المراقبة غير مسلحين، وما كان لهم أن ينجحوا في صد المعتدين لولا إصرارهم على عدم إضاءة قاعات المتحف بعد الاقتحام، مما ساعد على عدم وضوح الرؤية للمعتدين لكنوز المتحف أو أماكن المومياوات، بالرغم من إشعالهم النار في المناديل الورقية للإضاءة. وقال إن جموع المتظاهرين على منزل كوبري أكتوبر حال دون سرعة وصول قوات الحماية بشكل فوري بآلياتهم إلى المتحف. وأكد أن الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة للآثار، أصر على تسجيل أسماء الشباب المصري الذي حمى المتحف وصد عنه جموع المخربين والخارجين عن القانون، ووعد بتعيين عدد منهم في الأماكن الأثرية بعدما أثبتوا وطنية فائقة، وحرصًا على الآثار المصرية التي كادت أن تكلفهم حياتهم. وأضاف الدكتور العوضي، في حديثه إلى تقدم عمر مبنى المتحف المصري والذي يصل ل110 عامًا، وهو مصمم على التأمين ضد السرقة وليس ضد الاقتحام، ما أدَّى إلى تأثر البوابات الفولاذية من محاولات الاقتحام، حيث تحطمت الأقفال والمقابض. وأشار إلى استمرار عمليات جرد المحتويات الأثرية للمتحف، بعد اكتشاف تحطم 13 دولابًا زجاجيًّا للآثار وتجميع البقايا، إلا أنه أكد أن ثمانية أرقام أثرية فقط هي التي اختفت، منها قطع بورنزية وتماثيل خشبية.