تبنت الأممالمتحدة، اليوم الأحد، تحذيرات دول غربية، بأن الانتقال إلى الديمقراطية في مصر، يجب ألا يتم بشكل سريع، حتى لا تزيد الأزمة سوءا وخشية زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله. ودعم بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، دعوات الولاياتالمتحدة وأوروبا، خلال مؤتمر أمني في ميونيخ، إلى تغيير سريع في السلطة بمصر يليه انتقال أكثر هدوءًا صوب الديمقراطية، وصولا إلى إجراء انتخابات حرة في نهاية الأمر. وقال كي مون للصحفيين، إنه حث السلطات في القاهرة على "القيام بالتغييرات والإصلاحات اللازمة بأسرع وقت ممكن.. أتمنى أن يستمع القادة في مصر إلى طلبات شعبهم". ويتماشى ذلك مع الرسالة التي وجهتها هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، وديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ميونيخ، بضرورة تنحي الرئيس حسني مبارك (82 عاما) الآن إذا كان ذلك هو ما يريده الشعب المصري. وقال كاميرون: "كلما تأخر (التغيير) كلما ازداد احتمال أن نكون أمام مصر لن تكون موضع ترحيب"، وقالت ميركل: "سيكون هناك تغيير في مصر"، وأضافت أن المجتمع الدولي سيرتكب خطأ "إذا لم يقف إلى جانب الشعوب التي ترفض الظلم علنا". إلا أن القادة الغربيين والدبلوماسيين حرصوا على تأكيد أن المصريين فقط هم من عليهم اتخاذ القرار، وأجاب كي مون ردا على سؤال بشأن ما إذا كان على مبارك التنحي الآن، كما يطالب المحتجون في مصر أو يبقى للإشراف على الإصلاحات، بقوله "هذا أمر يجب أن يترك للشعب المصري". ولم يشعر دبلوماسيون أوروبيون يحضرون مؤتمر ميونيخ بالرضا إزاء اقتراح تقدم به الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد فرانك ويزنر مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مبارك، والذي قال إنه يجب أن يبقى الرئيس المصري لفترة غير محددة لقيادة الإصلاحات.