في تحليلها لموقف الغرب من الأحداث التي تشهدها مصر، قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن الغربيين وفي طليعتهم الأمريكيين أيدوا نشر الديموقراطية في العالم العربي تلبية لتطلعات الشباب، داعين في الوقت نفسه الي عملية انتقالية منظمة في مصر خوفا من زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط برمته. وأشارت الوكالة في ذلك الي قول وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في ميونيخ الي ان "عاصفة مؤاتية" تهب علي الشرق الاوسط، محذرة في الوقت نفسه من "مخاطر الفوضي" في المنطقة. كذلك أبدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حذرا اذ دعت الي تغيير "منظم" في مصر. وتحدثت عن "شراكة جديدة" بين الاتحاد الاوروبي ومصر وقالت "يجب ان يكون التغيير منظما، ونحن الاتحاد الاوروبي، نريد .. ان نساعد علي تحقيق هذا التغيير". واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان تحقيق "استقرار اكبر" في مصر يتطلب تغييرا سريعا في البلاد. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف جميع الاطراف الي "الحوار" لاخراج مصر من المازق، معتبرا ان علي "جميع المجموعات الوازنة" علي الساحة الدولية ان تتدخل للتشجيع علي ايجاد حل. واخيرا لفت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الي ان "الاممالمتحدة لطالما طالبت بالتغيير" نحو مزيد من الديموقراطية منذ 2002 "ولا سيما في الدول العربية".