أكد محمد البرادعى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، أنه إذا رحل مبارك الآن فسيكون رحيلا آمنا وبكرامة، محذرا فى الوقت ذاته من احتمال حدوث عنف فى حالة عدم استجابة الرئيس فى ظل مطالبة الجميع فى الداخل والخارج بانتقال فورى للسلطة. وقال البرادعى خلال مؤتمر صحفى عقده أمس فى منزله: «مستعدون أن نمنحكم خروجا آمنا وبكرامة»، مضيفا: «إذا رحل مبارك سيكون هذا بالأسلوب اللائق الحضارى وبكرامة». وأكد البرادعى أن 90% من المتظاهرين سيعودون إلى منازلهم إذا رحل مبارك» وقال موجها حديثه لمبارك: «ارحل بكرامة لصالح الجميع، كثير من الناس يدركون أن لمبارك أخطاء وإنجازات، وله الحق أن يرحل بكرامة لإنقاذ البلد». وأكد أنه بعد رحيل مبارك، ينبغى أن يتم تشكيل مجلس رئاسى لا ينتمى أعضاؤه بالضرورة لتيارات سياسية، على أن يمثل فيه أحد الشخصيات من الجيش لضمان حماية الانتقال للديمقراطية ويقوم بإدارة البلد لفترة انتقالية مدتها سنة يتم خلالها الاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويتم وضع دستور مؤقت خلال هذه السنة وتلغى القيود على تأسيس الأحزاب وعلى حرية الصحافة. وأشار إلى أن الدستور المؤقت سيكون مختصرا سيتم التأكيد فيه على مبادئ أساسية تتمثل فى المساواة بين جميع المواطنين واستقلال القضاء ومدنية الدولة، وحين يتم الاستقرار عليه بين القوى السياسية يطرح للاستفتاء. وحول ما إذا كان قد التقى بقادة الجيش، قال: «لم يتصلوا بى لأنهم يعرفون خطابى، وأنا أرحب بالحوار مع أى أحد لكن لن نتفاوض الآن بطريقة تعطى شرعية لحسنى مبارك.. حين يرحل مبارك كل شىء سيكون سهلا». وأكد أن الجيش باعتباره حاميا للوطن لابد أن يضمن انتقال مصر للديمقراطية بشكل سلس. مشددا: «لا نريد أن يدير الجيش البلد». وردا على ما قاله نائب الرئيس عمر سليمان بأن طلب رحيل مبارك ضد ثقافة المصريين، قال البرادعى: «لا أعرف طبيعة ثقافة المصريين التى يتحدث عنها.. إذا كانت تعنى أنهم يعيشون بكرامة فنعم.. ولكن إذا كان يعنى أنهم يعيشون كعبيد فلا.. المصريون يريدون أن يعيشوا بحرية وبكرامة». وأضاف: «يتحدثون عن مبارك باعتباره أبا، هذه ليست سياسة، السياسة هى أنه حين تفشل فعليك أن تتحمل المسئولية وترحل» وحمل البرادعى مبارك وليس المتظاهرين مسئولية الخسائر التى تحدث، ومعاناة المواطنين نتيجة نقص السلع الأساسية، وقال: «أطلب من مبارك أن يسمع الصوت الواضح القادم من الشعب، ويرحل بكرامة، فالمسألة ليست شخصية ولكنها مسألة إصلاح ومستقبل وطنى»، وأكد أن النظام ليست لديه رغبة حقيقية فى المضى فى الإصلاح.. فأين اللجنة المستقلة التى تشرف على الانتخابات، أين حرية الصحافة.. الميديا تتحكم فيها الدولة، ومؤخرا منعوا قناة الجزيرة والعربية. وانتقد البرادعى حديث كل من نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الذين قالوا أمس الأول إنهم لا يعلمون شيئا عمن نظم مظاهرات تأييد مبارك التى استخدمت العنف ضد المتظاهرين».