وياسمين سليم - البلطجية انتشروا في شوارع القاهرة لقمع المظاهرات تصوير: مجدي إبراهيم انتشر مئات من البلطجية وأتباع الحزب الوطنى، حاملين أسلحة نارية وبيضاء ليلة «جمعة الرحيل»، فى موقف عبود الخاص بنقل الركاب من القاهرة إلى المحافظات، وطالبوا سائقى الميكروباصات العودة بالركاب إلى محافظاتهم بالقوة، وهددوهم بتكسير وتخريب السيارات فى حالة رفضهم. وقال محمد عبد العزيز، سائق على خط دمياطالقاهرة، «بمجرد دخولنا شبرا على طريق مصر إسكندرية الزراعى، يتم تفتيش السيارة والركاب، تفتيش مستفز من قبل مجموعة من البلطجية حاملين السنج والسكاكين وآخرين يحملون أسلحة نارية»، مشيرا إلى انتشار أكثر من 20 لجنة من البلطجية، بداية من شبرا حتى موقف عبود. وذكر عبد العزيز، أنه بمجرد دخول السيارة موقف عبود، اطلع البلطجية على البطاقات الشخصية للركاب، وطالبوا بالعنف والقوة الأشخاص من سكان المحافظات العودة لمحافظاتهم. وقال حسام محمود، سائق على خط دمنهورالقاهرة، «تم منعى استكمال رحلتى من دمنهور عند كوبرى قليوب، وكل عدة أمتار يوجد كمين، حيث تفتش مجموعة من البلطجية الركاب، مشيرا إلى تحطيم سيارة تابعة لخط دمنهور. «سواق بيقول لبلطجى متخبطش على السيارة بالعصاية، فقام بتكسير وتخريب السيارة». وروى راضى سعد، سائق على خط شبين القاهرة، قيام مجموعة من البلطجية تحطيم سيارته بموقف عبود لرفضه العودة بالركاب مرة أخرى لشبين، مشيرا إلى أن البلطجية لا ينتشرون فقط بموقف عبود، لكنهم موجودون أيضا بمواقف المحافظات. وذكر راضى، أن السائقين يحاولون تحميل سياراتهم خارج المواقف حتى لا يتعرضون لأذى من قبل البلطجية. وتكرر الموقف على طريق الإسكندرية الزراعى، حيث قال شهود عيان إن «عددا من البلطجية» طريق مصر إسكندرية الزراعى، صباح أمس، من ناحية مدخل مدينة قليوب، ووضعوا كمائن كل 100 متر، للحيلولة دون الذهاب إلى ميدان التحرير والمشاركة فى «جمعة الرحيل». وقال شهود العيان إن «البلطجية وقفوا فى مجموعات حاملين أسلحة وعِصيا، ومعهم ضباط أمن، بجانب أعضاء من الحزب الوطنى»، مشيرين إلى أن البلطجية أخبروا كل من يحاول المرور فى الطريق فى اتجاه شبرا أنه «لا يوجد أعمال الآن وعليكم الرجوع من حيث أتيتم». وتابع شهود العيان إن «عددا كبيرا من العمال الذين كانوا يقصدون التوجه لأعمالهم عادوا مرة أخرى بعد منعهم من قبل الأمن»، مؤكدين أن «من لا يستجيب لتعليمات البلطجية يقومون بضربه لإجباره على العودة».