مدير مواقف القاهرة: البلطجة خارج المواقف وليست بداخلها.. ومباحث المواصلات تتصدي لها البلطجة في المواقف ترعب الركاب شهدت مواقف الأقاليم بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وحلوان توافد عشرات الآلاف من المواطنين خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، الأمر الذي دفع بعض سائقي سيارات الأجرة إلي فرض إتاوات علي المواطنين وذلك برفع تعريفة الركوب التي حددتها في وقت سابق إدارات المواقف بالمحافظات.. بالإضافة إلي إجبار السائقين للمواطنين المستقلين السيارات الأجرة علي تحمل زيادة ركاب السيارات وذلك للمساهمة في حل أزمة المواصلات قبل حلول عيد الفطر المبارك. وبالرغم من زيادة بلطجة سائقي الأجرة في مواقف الأقاليم وأهمها مواقف عبود والمرج والسلام وحلوان والمنيب وكلية الزراعة ومؤسسة شبرا الخيمة التي تقوم السيارات بها بنقل الركاب إلي محافظات الوجه القبلي والبحري والمحافظات الساحلية وشمال وجنوب سيناء، فإن آلاف المواطنين تكدسوا داخل هذه المواقف في انتظار سيارات تقلهم إلي بلدانهم ليقعوا فريسة لسائقي سيارات الرحلات وسيارات الأجرة التي أتت من المحافظات الأخري للمساهمة في حل أزمة مواصلات الأقاليم قبل حلول عيد الفطر المبارك، حيث يرفع هؤلاء السائقون تعريفة عملية النقل إلي الضعف وذلك بحجة أنهم يذهبون إلي المحافظات ويعودون دون ركاب وبالتالي فهم لا يقدرون علي الخسارة فيضطر الراكب إلي دفع أجرته مرتين «رايح جاي». الأكثر خطورة من ذلك هو أن السائقين لا ينامون الوقت الكافي لأكثر من أسبوع ويعتمدون علي العقاقير المخدرة التي تساعدهم علي تحمل قلة أو انعدام النوم، بالإضافة إلي مخدر «الأفيون» الذي يتعاطاه السائقون للتنبيه، وما يزيد الطين بلة هو زيادة عدد الركاب داخل كل سيارة بمقدار «4» أو «5» أفراد فضلاً عن وجود منقولات كثيرة أعلي شبكة السيارة.. وبالرغم من ذلك ينطلق السائقون بسرعة جنونية علي الطرق السريعة إلي المحافظات ويأتون بسرعة أكبر لتحصيل أكبر مبلغ مالي خلال ما يسمونه ب«الموسم»، ولكن المؤسف في الأمر هو ما يقوم به رجال الأكمنة من ضباط وأمناء شرطة حيث يتركون السائقين يمرون بهذه الحمولة الزائدة من الركاب ومتعلقاتهم الشخصية نظير بضعة جنيهات.. وتأتي كوارث حوادث الطرق التي تحصد أرواح المئات خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان كل عام. في السياق ذاته، علق مصدر أمني بالإدارة العامة للمرور علي ترك رجال المرور والأكمنة الثابتة والمتحركة الطريق مفتوحاً أمام سيارات الأجرة المخالفة المكدسة بالركاب والأحمال في الأعياد بأن هذا الأمر وارد ولكن إدارات مرور الطرق السريعة التابعة مباشرة للإدارة العامة للمرور تقوم بجولات مفاجأة وتعد الكثير من الأكمنة في أماكن مختلفة بالإضافة إلي نشر أكبر عدد ممكن من الرادارات علي الطرق السريعة، مشيراً إلي أن ذلك بسبب انضباط الحركة المرورية علي الطرق التي تربط بين المحافظات دون الاعتماد علي الأكمنة الثابتة بشكل كبير لأن معظم أفراد الأمن من مناديب وأمناء الشرطة وعساكر الدرجة الأولي الذين يتعاملون بشكل يومي مع سائقي المحافظات جعلهم يرتبطون معهم بعلاقات صداقة بالإضافة إلي التعاملات المالية، وبالرغم من ذلك فإن ضباط الإدارة العامة للمرور يقومون بالإبلاغ بشكل فوري عن أي فرد من أفراد الشرطة يشاهدونه يتحصل علي مبالغ مالية من السائقين ويحال إلي التحقيق وقد يصل الأمر إلي المحاكمة العسكرية لكسر ضعاف النفوس منهم. من جانبه، أكد اللواء محمد سليمان مدير عام مواقف الأقاليم بمحافظة القاهرة - ل«الدستور» أن ما يحدث في أيام الأعياد من تكدس بعض المواطنين في المواقف نظراً لعدم وجود سيارات أجرة كافية لنقلهم إلي محافظاتهم أمر طبيعي جداً، وبالتالي سوف تظهر في هذه الحالة عمليات البلطجة وفرض الإتاوات المتمثلة في زيادة تعريفة النقل، ونحن نعلم ذلك جيداً ونتابعه بشكل مستمر ونضبط السائق المخالف سواء من يقوم بمحاولة لزيادة أجرة الركاب أو زيادة عدد ركاب السيارة وتتخذ معه الإجراءات القانونية التي تصل إلي سحب خط السير ومنعه من دخول الموقف وتحميل الركاب. وأضاف سليمان أنه يقوم في هذه الأوقات التي يتوافد فيها آلاف المواطنين علي المواقف بالسماح للسيارات غير التابعة للمواقف بنقل الركاب من داخل الموقف مع الالتزام التام بقواعد نقل الركاب المتبعة في المواقف، بالإضافة إلي تعليمات الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وذلك لأن عدد السيارات داخل كل موقف محدود حسب حاجة كل محافظة والتي تقوم المحافظة التابع لها السيارة بتحديد أعداد السيارات الكافية لنقل ركابها. وأشار سليمان إلي أن دوره كمدير لمواقف القاهرة هو تسهيل عملية نقل الركاب من داخل المواقف بنفس التعريفة التي تحددها المحافظة المتجهة إليها السيارة مع الالتزام بعدد ركاب السيارة الذي صرحت به إدارة المرور التابعة لها، موضحاً أن كل ما يحدث داخل الموقف من اختصاصه أما ما يحدث من أعمال بلطجة وفرض إتاوات خارج الموقف فمباحث النقل والمواصلات الذين ينشرون رجالهم في المواقف والأماكن المجاورة لها لضبط هؤلاء السائقين من مستغلي أزمات نقل الركاب في الأعياد ويقومون بسحب تراخيصهم وتغريمهم مبالغ مالية لمخالفاتهم شروط تحميل الركاب، حيث يقومون بالتحميل بطريقة عشوائية.