لدكتور أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، الشباب المجتمعين في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى إنهاء تظاهراتهم في سلام، خاصة بعد أن تم الاستجابة لأكثر من 90% من مطالبهم، كما أعلن الرئيس حسني مبارك أنه لن يترشح هو أو نجله جمال في انتخابات الرئاسة القادمة. وأعرب رئيس الوزراء -في مقابلة مع قناة الحرة اليوم الجمعة- عن أمله أن يتم التغيير والانتقال السلمي للسلطة بأسلوب متحضر وكريم يليق بمصر وشعبها. وردًّا على المقترح الأمريكي بضرورة التغيير الفوري للسلطة في مصر، قال شفيق: "إننا لو سألنا الشعب المصري في تصويت شامل في أنحاء مصر، فإن أكثر من 95% من الشعب المصري سيصوت على استكمال الرئيس لفترته الرئاسية بعد 6 أشهر، وليس الآن، كما تطالب أمريكا وبعض القوى الغربية"، مشيرًا إلى أن الوقت ضروري لإتمام التعديلات الدستورية التي أعلن عنها الرئيس وتنفيذ أحكام محكمة النقض فيما يتعلق بعضوية بعض الدوائر بمجلس الشعب. وتابع رئيس الوزراء: أنه عندما يتحقق ذلك نكون قد أنجزنا إجراءات إصلاحية كبيرة بشكل حضاري يتناسب مع طبيعة الشعب المصري. وردًّا على سؤال حول الحوار بين المعارضة والحكومة، وهل سينضم الإخوان المسلمون لهذا الحوار، قال الدكتور أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء: إن باب الحوار مفتوح للجميع، بما فيهم الإخوان المسلمون، والفرصة متاحة أمام كل من يريد أن يدلي برأيه، مشيرًا إلى أن الحوار معناه قبول التفاهم للتوفيق بين الجميع دون إملاءات أو شروط مسبقة. وأضاف رئيس الوزراء: لقد بدأنا بالفعل الاتصالات، وعقدنا لقاءات، وهناك اتصالات معلنة واتصالات أخرى لم يعلن عنها مع بعض الموجودين في ميدان التحرير، ونحتاج بعض الوقت للوصول إلى اتفاق.. مشيرًا إلى ما أعلنه السيد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، أمس الخميس، من أنه سيتم تعديل المادتين 76 و77 من الدستور. وردا على سؤال حول ما إذا كان الحوار مع الإخوان سيساهم في فض الحشود الموجودة في ميدان التحرير، قال شفيق: "يسعدني ظهور حركة جديدة يغلب عليها طابع الشباب لأن هذا شكل جديد من أشكال الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن تمسك البعض بالبقاء في ميدان التحرير ليس شرطا أن يكون وراءه الإخوان.. ووصف هذه التجمعات بأنها صحية باستثناء ما وقع خلالها من أعمال عنف. وردا على سؤال حول كيفية تعامل الجيش مع المتظاهرين، قال رئيس الوزراء: "إن الجيش يتعامل معهم بشكل متحضر، وقد تحدثت، أمس الخميس، مع قادة الجيش حول تأمين المظاهرات"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المسجونين تمكنوا من الهرب من بعض السجون في مصر خلال هذه الأحداث، ولم ننجح حتى الآن في إعادتهم بالكامل، ونخشى أن يتدخل بعضهم في هذه الحشود للقيام بأعمال إجرامية وإصابة المتظاهرين. وأعرب عن أمله في أن ينصرف المتظاهرون طواعية أو يستمروا في أمان كما يحدث في "هايد بارك" في لندن على سبيل المثال.. كما أعرب عن أمله في انتهاء هذه التجمعات في أسرع وقت حتى يتم تنظيف الميدان وتسير الحياة بشكل طبيعي حتى تدخل مصر في الفترة القادمة في مرحلة حضارية تجرى خلالها انتخابات حرة تتناسب مع الشعب المصري. وردا على سؤال حول تأمين الصحفيين والإعلاميين للقيام بواجبهم في تغطية المظاهرات، قال رئيس الوزراء "إنه تحدث حول هذا الموضوع مع المعنيين"، مؤكدا ضرورة توفير الحماية للإعلاميين للقيام بمهامهم. وأشار إلى أنه قد تحدث أحيانا في مثل هذه التجمعات الكبيرة سوء تفاهم أو سوء تصرف من بعض الجنود، وهي أخطاء وارد حدوثها، ولكن التعليمات صريحة وواضحة للمسؤولين بضرورة توفير الحرية والتأمين اللازم للإعلاميين.