«نحن الآن فى مرحلة قلق السياح، واستمرار المظاهرات سيؤدى إلى أزمة متمثلة فى إلغاء الحجوزات» تبعا لإسماعيل أباظة، صاحب شركة وكالة سياحة وسفر، وأضاف أن هذا القلق عبر عنه السياح خاصة أصحاب الرحلات، التى سيحل موعدها قريبا فى الاستفسارات، التى بدأت تنهال على الشركات المصرية من قبلهم عن طبيعة الأوضاع منذ أمس الأول. وأضاف أباظة أنه حتى الآن لا يوجد طلب بإلغاء الحجوزات من قبل السياح، لكن إذا واصلت مظاهرات الاحتجاج فى مصر مسيرتها، فإن ذلك سيؤدى إلى إلغاء للرحلات السياحية القادمة إلى مصر بنسبة كبيرة. وإن كان أباظة يرى أنه لن يكون هناك إلغاء للرحلات، إلا أن إلهامى الزيات، رئيس شركة إيميكو للسياحة، يرى أن هذه المخاوف والقلق لدى السياح سيؤدى إلى توقف عمليات الحجز حتى تتضح الأمور وتستقر الأوضاع، «تعطلت الحجوزات بعد مهاجمة سمك القرش فى شرم الشيخ لعدد من السياح لحين وضوح الأمور أيضا» حسب تعبيره. وأضاف الزيات الموجود حاليا فى أمريكا لحضور مؤتمر فى ولاية كاليفورنيا، للترويج لسياحة المؤتمرات فى مصر، أن المخاوف من السياح الوافدين إلى مصر، بدأت مع الأحداث التونسية، حيث كان هناك قلق من تكرارها فى مصر، وقال إن السائح الأمريكى خاصة يتأثر بسرعة بوجود أى قلق، ويقوم بإلغاء الحجز فور علمه بها، «لكنه حتى الآن لا يعلم شيئا عن المظاهرات، لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لم تعلن عنها شيئا، كما أن السائح الأمريكى يتسم بالجهل نسبيا، فقد تلقيت استفسارات من البعض عما يحدث فى تونس باعتبارها جزءا من مصر». وأشار الزيات إلى أنه فور نشر الصحف الأمريكية التى تهتم بمتابعة مثل هذه الأحداث «ستتوقف الحجوزات خاصة فى مجال سياحة المؤتمرات، التى تعتبر أكثر حساسية من رحلات الأفراد». وعلق هشام زعزوع، مساعد وزير السياحة، قائلا إن الوقت مبكر لتحديد آثار مظاهرات يوم الثلاثاء على السياحة الوافدة إلى مصر، «وليس من الضرورى أن تؤدى المظاهرات إلى الإضرار بالسياحة فقد حدثت مظاهرات للطلبة فى إنجلترا، وأخرى فى فرنسا ولم تتأثر السياحة»، وأضاف زعزوع «إنه لا يمكن الرد على سؤال افتراضى»، وذلك ردا على سؤال ل«الشروق» عن ماذا لو كانت مظاهرات مصر مثل تونس؟