أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن القمة العربية القادمة ستعقد في بغداد، وبحضور كثيف من القادة والزعماء العرب، مشيرا إلى أن بلاده قد تجاوزت أزمة علاقاتها مع الكثير من الدول المجاورة، وأن علاقاته الآن جيدة مع معظم دول الجوار والمنطقة. وأشار طالباني خلال لقائه، اليوم الأربعاء، مع وفد يمثل آية الله حسين الصدر إلى أن علاقات العراق في طورها للتحسن مع بعض الدول الشقيقة التي لمسنا منها رغبة واضحة لتجاوز العقبات الماضية، والشروع ببناء علاقات تعاون وتآخ، بما يضمن مصالح الجميع. وأوضح أن الفترة السابقة التي شهدت أزمة تشكيل الحكومة كانت في جانب منها مفيدة، حيث أوضحت الأزمة أن العراقيين وحدهم الذين يقررون حالهم، ووحدهم القادرون على حل المشكلات، وتجاوز أزماتهم من دون أن يفرض أحد إرادته على الجميع. من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بدور الرئيس جلال طالباني منذ سقوط النظام السابق، ودوره المشهود في النضال ضد الدكتاتورية، موضحين أن أملنا كبير في أن تواصلوا الجهود التي بذلتموها لترميم البيت العراقي، ومن ثم ترتيب العلاقات مع الدول العربية، ودول الجوار التي لمسنا جهدكم الكبير، من أجل استعادة العراق موقعه الحيوي في المنطقة والإقليم. ونقل الوفد رسالة إلى الرئيس العراقي من حسين الصدر حملت تهانيه بمناسبة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، وحملهم طالباني تحياته للصدر وتمنياته أن يواصل دوره الديني والإنساني الكبير الذي يشكل علامة مهمة في توطيد أواصر التآخي، والتسامح بين كل مكونات المجتمع العراقي.