رغم أن الهدف من الزيارة كان المشاركة في سباق النيل الدولي السادس والعشرون للتجديف الذي أقيم في الأقصر باعتباره حدث رياضي دولي يعود للحياة وهو ما يمثل حدث كبير في الرياضة في الوسط الرياضي العربي والمتوسطي إلا أن الشروق لم تترك المناسبة تمر دون تسأل المسئول الأول عن فرص مصر في استضافة دورة ألعاب البحر المتوسط 2017 ..وأكد أنه سعيد أن تقدم الرياضة المصرية من خلال سباق النيل الدولي وكشف الكثير من الخطوات التي يجب أن تتخذ في هذا الصدد من منطلق حيادي دون انحياز لأي ملف على الأخر ..ومع عدادي دار هذا الحوار ** كيف عايشت سباق النيل الدولي للتجديف وخاصة بعد غياب 15 عامًا؟ سعدت للغاية بإقامة السباق في الأقصر وسط أجواء مبهرة وأخوية، وقد كانت فرصة جيدة جدًا لألتقي بأشقائي المصريين الذين استقبلونا بحفاوة بالغة، وأيضًا سعدت بوجود كوكبة من أبرز الشخصيات الدولية، وهو ما يعكس مدى اهتمامكم بالبطولة. إحياء سباق الأقصر تجربة ممتازة، وخاصة أن العديد من الرياضيات ومن ضمنها التجديف غائبة عن جنوب البحر الأبيض المتوسط، فهذا الحدث يعتبر خطوة هامة جدًا لإعادة انتشار وتطوير التجديف في المنطقة. ** من الناحية الفنية، ما هو تقييمك للسباق الذي أقيم على مسافات قصيرة (أقل من 2000 متر)؟ مستوى البطولة كان مُرضيًا كبداية، ولكني أنظر إلى ما هو أبعد. أنا أشجع شخصيًا السباقات القصيرة لأنها تسهل من مهمة إقامتها وتنظيمها، فليس من السهل تنظيم سباقات على مساحة 2 كيلو متر، لأنه يوجد الكثير من العوائق كوجود موانئ أو سدود، وغيرها، ولذلك السباقات القصيرة تساعدنا على انتشار رياضة التجديف التي نسعى لتمييزها. ** ولماذا هذا الاهتمام الخاص بالتجديف؟ التجديف هو رياضة مائية، وهو رمز لبطولات الألعاب المتوسطية، ولذلك نسعى لتطويره في الجنوب لتقريب المستوى مع دول شمال البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال انتشار المسابقات مثل سباق الأقصر. وأسعى شخصيًا إلى وضعه في نفس مكانة السباحة، والشراع، حيث أن تنظيمهما وممارستهما من الشروط الأساسية لاستضافة أي دورة من دورات البحر الأبيض المتوسط. ** ما انطباعكم عن فرص مصر في استضافة دورة البحر المتوسط 2017؟ فرصكم كبيرة جدًا، وخاصة أن الإسكندرية لديها كل المقومات لاستضافة هذا الحدث.. لجنة التقييم أنهت عملها منذ أيام، وستقوم بالإعلان عن نتائجها وتوصياتها قريبًا..فرص كل الدول متساوية، والمنافسة ستكون شديدة جدًا، ويبقى قدرتكم على إقناع الجمعية العمومية. ولكني أشدد على أهمية احترام وتنفيذ الوعود، حيث أننا نواجه حاليًا أزمة في دورة 2013 التي ستقام في مدينتي فولوس ولاريسا باليونان، حيث أنهما تنصلا من جميع الاتفاقات بسبب الأزمة المالية، وبعض المشاكل الداخلية، وهو ما يهدد إقامة الدورة من أساسه. ** وما هو تقييمك لملف الإسكندرية؟ لا يحق لي إبداء أي آراء في هذا الصدد، وكل ما أستطيع قوله هو أنه من الواضح إنكم تعطون أهمية كبيرة لهذا الحدث، وتدعمونه بشدة، وهو ما سيتم أخذه في الحسبان عند تقييم الملفات.