دعا رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، الدول العربية إلى الإسراع بتسديد الالتزامات المالية التي تعهدت بها في القمة العربية العادية، التي عقدت في سرت في مارس الماضي، والبالغ قيمتها 500 مليون دولار لمواجهة إجراءات إسرائيل المستمرة لتهويد القدس، مشيرا إلى أن ما تم تحويله من هذا المبلغ حتى الآن لا يزيد على 37 مليون دولار، أي أقل من 7% مما تم تخصيصه لدعم صمود المدينة المقدسة. وقال المالكي، اليوم الأربعاء، إن فلسطين تقدمت كذلك بمشروع قرار لدعم القدس إلى الاجتماعات التحضيرية لقمة شرم الشيخ الاقتصادية، يتضمن تخصيص مبلغ قيمته 430 مليون دولار، غير أن وزراء الاقتصاد العرب رأوا أنه يجب إعادة دراسة المشروعات المقترحة من قبل السلطة الفلسطينية والجامعة العربية، على أن يتم رفعها إلى القمة العادية في شهر مارس المقبل، على أمل الحصول على التمويل اللازم لهذه الخطة. وأشار المالكي إلى قيام إسرائيل بهدم فندق شيبرد "بيت المفتي"، وتحويل المكان إلى بؤرة استيطانية، واحتلال أراضي السمار في الشيخ جراح في القدس، محذرا من أن سلطات الاحتلال تعمل على قدم وساق لتهويد أحياء عديدة من المدينة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن مبلغ نصف مليار دولار الذي قررته قمة سرت لدعم القدس، هو الحد الأدنى لدعم صمود المدينة، مطالبا بضرورة تطوير القطاع الصحي، وقطاع التعليم، والمدارس بالمدينة، في ظل النقص في هذه الخدمات، محذرا من أن استمرار الوضع على حاله يعني خلق أجيال من الأميين، وهذا شيء مفيد بالنسبة لإسرائيل، ومضر جدا للشعب الفلسطيني وقضيته. وأوضح أن هناك مشروع قرار مقدم إلى القمة العربية، يتعلق بقطاع غزة، وهو يرتبط بضرورة رفع الحصار عن القطاع، ويتضمن تقديم المساعدات إلى القطاع، وبخاصة في المجال الصحي، ومساعدة القطاع الصحي لتمكينه من التعامل مع التحديات بعد سنوات الحصار الطويلة التي يعيشها القطاع.