توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، اليوم الثلاثاء، أن يجري تعديلا وزاريا على حكومته، في أعقاب الانسحاب المفاجئ لأحد أكبر شركائه في التحالف. وذكرت تقارير إعلامية أن الحزب الجديد الذي يؤسسه وزير الدفاع، إيهود باراك، سيحصل على 4 حقائب وزارية. وأعلن باراك بشكل مفاجئ، أمس الاثنين، انسحابه من حزب العمل (يسار الوسط) مع 4 نواب آخرين عن الحزب، لتشكيل حزب جديد ينتمي إلى تيار الوسط يحمل اسم "الاستقلال". وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، أن حزب ليكود الحاكم بزعامة بنيامين نيتانياهو والكتلة البرلمانية الجديدة "الاستقلال" أعدا بالفعل مسودة اتفاق تحالف، يريدان تقديمها إلى الكنيست (البرلمان) غدا الأربعاء. وبحسب الاتفاق، يظل باراك في منصبه وزيرا للدفاع، في حين يتولى وزير الزراعة الحالي، شالوم سمحون، الذي كان ينتمي لحزب العمل قبل أن ينضم إلى باراك، حقيبة وزارة الصناعة والتجارة، بينما سيكون ماتان فيلنائي، نائب وزير الدفاع الحالي، وزيرا بلا حقيبة، ويتولى مسؤولية الجبهة الداخلية في وزارة الدفاع، كما يشغل البرلماني أوريت نوكيد حقيبة الزراعة. يذكر أنه قد استقال 3 وزراء من حزب العمل، اعتراضا على خطوة باراك. ومن المتوقع أن يعلن 4 من 8 نواب باقين عن حزب العمل ما إذا كانوا سيظلون في حزبهم، أم سيؤسسون حزبا جديدا لهم. وكان لدى حزب العمل قبل الانقسام 13 نائبا في الكنيست الذي يتكون من 120 مقعدا. كما كان حزب العمل أحد أبرز أقوى الأحزاب القائمة على النظام المؤسسي في إسرائيل، ولكنه فقد مصداقيته تدريجيا في الانتخابات الماضية، وسجل أدنى نتائجه في فبراير 2009.