حالة من السعادة والارتياح سيطرت على مشاعر المسئولين بالتليفزيون المصرى بعد فشل الاتفاق بين الاتحاد المصرى لكرة القدم وشركة IMG الإنجليزية لتلافى الصدام المحتمل الذى كان سيحدث بين التليفزيون والشركة بسبب مطالب الأول بحقوقه سواء البث الأرضى والفضائى أو مقابل الشارة «الوصلة الصاعدة» التى كانت تقدر بمبلغ 1500 دولار للمباراة وتمت زيادتها فى اللائحة الجديدة التى لم تطبق حتى الآن إلى 150 ألف دولار بجانب الخدمات الفنية من مخرجين وفنيين ونقل خارجى وغيرها، ويقدر إجمالى هذه المبالغ بنحو 250 ألف دولار، وهو الصدام الذى كان متوقعا فى الفترة المقبلة ولم يستطع سمير زاهر أن يتوصل إلى اتفاق لإخماده، ولهذا لم يجد زاهر حلا سوى الاجتماع مع مسئولى التليفزيون المصرى على مائدة المفاوضات لإنقاذه من هجوم الأندية عليه، بعد أن صرح كثيرا بالمبالغ التى سيحصل عليها كل نادٍ من إجمالى ال140 مليونا التى تم الاتفاق عليها مع الشركة الإنجليزية. وكشفت «الشروق» عن نية مسئولى اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى هذا الشأن بعد أن أصبح التليفزيون المصرى هو الوحيد القادر على إنقاذ رجال الجبلاية أمام الأندية وأيضا القنوات الفضائية التى رفضت التقدم بطلبات لشراء حقوق بث الدورى. هذا وينتظر أن يعقد اجتماع بين المهندس هانى أبو ريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة، والمهندس أسامة الشيخ، رئيس قطاع القنوات المتخصصة ورئيس لجنة البطولات المفوض بالتفاوض على شراء وبيع الدوريات والبطولات الرياضية فى الساعات القليلة المقبلة، لوضع التصور النهائى والتوصل إلى عرض مناسب يقدمه التليفزيون فى سبيل الحصول على حقوق الدورى على أن يتم طرحها بمعرفته للقنوات الخاصة بالسعر الذى يحدده، ووضع الشيخ مبلغا يقدر ب80 مليون جنيه للدورى العام و10 ملايين جنيه لدورى الدرجة الأولى، على أن يتم الاتفاق على خصم حقوق التليفزيون مقابل الوصلة الصاعدة وسيارات الإذاعة الخارجية والمخرجين والفنيين وغيرها من المصروفات، إضافة إلى ما يسدده اتحاد الإذاعة والتليفزيون للأندية نظير بث مبارياتها الذى تصل قيمته إلى ما يقرب من 26 مليون جنيه، وهو الاتفاق الذى يمكن أن يتم تنفيذه من الطرفين. وسادت حالة من الارتياح لدى القنوات الفضائية الخاصة بعد فشل صفقة الشركة الإنجليزية والعودة إلى عرض تليفزيون الدولة وهو الاتفاق السرى الذى لم يتم الكشف عنه وتم تخطيطه بدقه عندما رفضت القنوات الخاصة التقدم بأى عرض للشركة. من ناحية أخرى علمت «الشروق» أن النادى الأهلى فى ظل هذا التخبط الفضائى طالب اتحاد كرة القدم بمبلغ 40 مليون جنيه مقابل بث مبارياته من الموسم الجديد، وهو الطلب الذى قوبل بشىء من الدهشة فى ظل مغالاة الأهلى، ومازالت القضية مفتوحة إلى أن يتم حسمها بين اتحاد الكرة والتليفزيون المصرى.