استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى بشدة قيام السلطات الإسرائيلية بهدم فندق "شبرد" في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، والذي قامت الجرافات والآليات الإسرائيلية بهدمه أمس الأول لإقامة عشرات الوحدات الاستيطانية بدلا منه. وقال سلامة، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، إن "جريمة الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس، حيث عمدت إلى خطة استيطانية لتزييف المشهد التاريخي في مدينة القدس، من أجل إضفاء الطابع اليهودي على سائر أنحاء المدينة المقدسة". وقال إن "مخططات الكيان الصهيوني تهدف إلى عزل الحي، عبر إقامة حزام استيطاني حوله، وفصل القدس القديمة عما حولها". وأشار إلى أن ملكية الفندق تعود لعائلة الحسيني المقدسية، حيث كان الفندق مقراً لمفتي فلسطين، الراحل الحاج أمين الحسيني. وندد خطيب الأقصى ب"بيع سلطات الاحتلال الإسرائيلي فندق شبرد للمليونير الأمريكي اليهودي ميسكوفيتش تحت حجة أملاك الغائبين"، مشيرا إلى أن ميسكوفيتش عمل على إقامة عديد من المستوطنات داخل مدينة القدس، مثل مستوطنة جبل أبي غنيم، وأنه يعمل على إقامة مستوطنة في حي رأس العامود. وأوضح أن "سلطات الاحتلال تعمد إلى أسلوب للاستيلاء على عقارات وأملاك المواطنين الفلسطينيين ومصادرتها لصالح المستوطنين".