استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الجريمة النكراء التى قامت بها الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد وذلك بهدم مسجد الصحوة فى مدينة رهط بالنقب داخل الأراضى الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م . وقال سلامة فى بيان صحفى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه أن قيام السلطات الإسرائيلية بهدم المسجد والعبث بمحتوياته عمل إجرامى كبير، حيث إن هذا العمل الإجرامى قد أدى إلى إزالة المسجد بالكامل بحجة البناء غير المرخص. وقال الشيخ سلامة: إن هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة فقد سبقتها حوادث واعتداءات متعددة، حيث سبق للسلطات الإسرائيلية أن قامت بهدم عشرات المساجد داخل فلسطينالمحتلة عام 1948م وتحويلها إلى متاحف وحظائر ومطاعم وكنس ومواقف للسيارات وأماكن للهو والفجور وغير ذلك، كما قامت سلطات الاحتلال بهدم وتجريف المقابر داخل الأراضى المحتلة تحت حجج واهية، وهذا كله يتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية التى تكفل حرية العبادة ووجوب احترام وصيانة الأماكن المقدسة. وبين سلامة أن هذا الاعتداء يأتى ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م، حيث سبق وأن تم تطبيق قانون أملاك الغائبين عليهم وصودرت ممتلكاتهم، كما تم مصادرة الأراضى الوقفية داخل الخط الأخضر. كما شدد سلامة على أن هذه الإجراءات تأتى ضمن سياسة التضييق على أهلنا فى الداخل الفلسطينى من أجل إجبارهم على الرحيل وترك ممتلكاتهم، كما تأتى ضمن الخطوات التى تتخذها السلطات الإسرائيلية بإعلان يهودية الدولة . الجدير بالذكر أن المستوطنين الإسرائيليين قاموا فى الفترة الأخيرة بإحراق عدد من المساجد والكنائس داخل الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، كما قامت سلطات الاحتلال بهدم العديد من المساجد وإخطار عدد آخر من المساجد بضرورة هدمها وإزالتها، وناشد الشيخ سلامة جميع الأحرار فى العالم بضرورة التصدى لهذه الإجراءات الظالمة وفضحها فى جميع المحافل الدولية.