قال مفتى الجمهورية على جمعة إننا كمسلمين لا نكره الحياة، ولا نسعى لخلق فوضى اجتماعية، وأن من يعمل أو يسعى على ذلك فهو مخالف لتعاليم ديننا الإسلامى الحنيف ومخالف لما تعلمناه عن طبيعة الشخصية الأخلاقية الخيرة مؤكدا أن الإسلام هو دين العمل ودين الحركة الدءوبة الرامية إلى تحسين جودة الحياة كى ينعم كل من حولنا. وأشار جمعة فى كلمته التى ألقاها خلال فى مؤتمر «مركز الثقافة السنية» بولاية كيرالا بالهند وأن المسلمين فى علاقتهم مع غير المسلمين يضعون نصب أعينهم المعانى العظيمة للآية القرآنية « لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوك من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» والتى تشير إلى البر فى اللغة العربية هو أعلى مراتب الإحسان وقال إن الإسلام ينهى عن الاعتداء على المسلم وغير المسلم سواءً بسواء، وأن ما لا يجوز لنا أن نفعله بمسلم، لا يجوز أن نفعله بغير المسلم. وحذر من أخذ بعض المعلقين فى الدول غير الإسلامية أفعال أقلية مخربة وهى وإن كانت صغيرة لكن لها وجود يمكن ملاحظته بوضوح وحكموا من خلالها على مبادئ الأغلبية المعتدلة السمحة. وشدد مفتى الجمهورية فى كلمته التى ألقاها أمام جموع المسلمين بالهند إلى أن إرساء مفهوم الثقة والفهم بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى عملية تستلزم وجود شركاء من الجانبين لديهم الرغبة فى الحوار.