وضع «الحاج محمد عبدالقادر»، صاحب محال الفراشة لافتة عزاء باسمه فى مدخل السرادق الذى أقيم بالساحة الرئيسية للكاتدرائية الأرثوذكسية مساء أمس الأول، لاستقبال المعزين شعبيين ورسميين فى ضحايا تفجيرات كنيسة القديسين، ولم يكن «الحاج محمد» هو الوحيد الذى «شاطر الأحزان»، فجيران جانيت فوزى التى فقدت ثلاثة من ذويها فى تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، حضروا أيضا مع باقى جيران الضحايا الآخرين، وامتلأ الجزء المخصص للنساء بمن حضرن «لأخذ العزاء» مع جانيت أو تطييب خاطرها. لم تكن مصر الشعبية فقط هى الحاضرة فى سرادق عزاء ضحايا كنيسة القديسين بشارع النبى دانيال فى محطة رمل الإسكندرية، حيث مقر الكاتدرائية المرقسية، فقيادات الإسكندرية، بدءا من المحافظ عادل لبيب، ورئيسة الجامعة هند حنفى ومدير الأمن اللواء محمد إبراهيم واللواء خيرى موسى مساعد وزير الداخلية لشئون غرب الدلتا، والوزير عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية، ونائب دائرة الرمل كانوا هناك. مثلما رأس كل من الأنبا انطونيوس غطاس وكيل الأقباط الكاثوليك فى الإسكندرية والمطران عادل زكا مطران الكاثوليك اللاتينى والبطريرك غرغريوس الثالث لحام بطريرك الإسكندرية وسائر أنطاكية للروم الكاثوليك، وفد كنيسته، بعدما سبق وفد من الإنجيليين والإنجليكانيين ووزارة الأوقاف فى تقديم التعازى. الحزب الوطنى أيضا كان حاضرا عبر عدد من ممثليه كان على رأسهم الدكتور سعيد الدقاق أمين الحزب بالإسكندرية وأستاذ القانون بكلية الحقوق، والمعارضة التى تبدأ من أبوالعز الحريرى المناضل اليسارى، مرورا بأيمن نور، وليس انتهاء بممثلين عن أحزاب الوفد والتجمع والغد والجبهة الديمقراطية والحركات السياسية والنشطاء الحقوقيين ونادى القضاة، وأسامة جادو الذى حضر بمرافقة زميله السابق فى مجلس الشعب مصطفى محمد كموفدين للعزاء عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وآخرين كالمستشار محمود الخضيرى والدكتور عمر السباخى وعبدالرحمن الجوهرى. وحضرت آرثر مارى لويز القنصل العام لبريطانيا بالإسكندرية مع والدتها المسنة لتقديم العزاء فى الجزء الذى خصصته الكنيسة للسيدات، وتلقى العزاء من هؤلاء جميعا وغيرهم الأنبا كرولس آفا مينا رئيس دير مار مينا الذى دفن فيه ضحايا الحادث، والأنبا دمتريوس أسقف ملوى كموفدين عن البابا شنودة لتلقى العزاء، والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسكندرية والقمص مقار فوزى راعى كنيسة القديسين وعدد من الكهنة والرهبان الذين ألقوا عظات العزاء وأعضاء المجلس الملى السبعة للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية.