أطلق مسلح النار على عضوة في مجلس النواب الأمريكي فأصابها بجروح خطيرة، وقتل ستة أشخاص آخرين في حادث إطلاق نار خلال اجتماع عام في تاكسون أمس السبت. ووقع الهجوم خارج متجر عملاق حيث كانت الديمقراطية جابرييل جيفوردز العضوة في مجلس النواب الأمريكي -40 عاما- تلتقي مع ناخبين، وأطلق المسلح المشتبه به -واسمه جاريد لي لوفنر (22 عاما)- النار من مسدس نصف آلي من على مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابة جيفوردز ومقتل 6 أشخاص من ضمنهم قاض اتحادي وصبية عمرها 9 سنوات. وطرح المشتبه به أرضا بعد إطلاق النار وهو الآن محتجز. ولم يعرف الدافع وراء الهجوم. وقال كلارنس دوبنيك قائد شرطة مقاطعة بيما إنه يعتقد أن جيفوردز كانت الهدف المقصود من إطلاق النار، وأردف قائلا في مؤتمر صحفي في إشارة إلى المشتبه به إن "لديه نوعا من الماضي المضطرب، ولسنا مقتنعين بأنه قام بهذا العمل بمفرده". وتبحث السلطات عن رجل ثان فيما يتعلق بإطلاق النار. وترقد جيفوردز في حالة حرجة بعد أن أجريت لها عملية جراحية في مركز تاكسون الطبي الجامعي، وقال أطباء إنهم يشعرون بتفاؤل حذر إزاء احتمالات نجاتها. وذكرت الإذاعة العامة الوطنية أن جيفوردز كانت تستضيف لقاء "الكونجرس عند ناصيتك" وهي تجمعات عامة تهدف منها إعطاء ناخبيها فرصة للتحدث مباشرة معها عندما هاجمها المسلح من على بعد 1.2 متر. وقالت محطة (إم إس إن بي سي) نقلا عن مسؤولي إنفاذ القانون وشهود إن المسلح اقترب من جيفوردز من الخلف وأطلق 20 رصاصة على الأقل عليها وعلى الآخرين في الحشد. والعنف باستخدام أسلحة نارية أمر شائع في الولاياتالمتحدة التي شهدت من قبل حوادث إطلاق نار بشكل جماعي، ولكن إطلاق النار لأغراض سياسية أمر نادر. وكانت جيفوردز -التي تملك سلاحا- قد اختلفت مع ديمقراطيين كثيرين بشأن السيطرة على حمل الأسلحة النارية، وأيدت التعديل الثاني في الدستور بشأن حق الأمريكيين في حمل سلاح. وجاء إطلاق النار بعد انتخابات مثيرة للجدل للتجديد النصفي في الكونجرس في نوفمبر، شابتها تصريحات ساخنة بشأن قضايا مثل الحملة التشريعية التي يقودها الحزب الديمقراطي لإصلاح نظام الرعاية الصحية الأمريكية وإصلاح قوانين الهجرة. وتمكن الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات الثاني من نوفمبر. وكانت جيفوردز قد حذرت من قبل من أن اللهجة الخطابية السياسية الملتهبة أدت إلى تهديدات عنيفة ضدها وتخريب مكتبها. وكانت جيفوردز من أنصار إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي اقترحه أوباما وأجيز العام الماضي، ولكن لم يعرف ما إذا كان إطلاق النار له صلة بأي موقف سياسي. بيان على الإنترنت ربما يكون له صلة بالشخص الذي أطلق النار وفي سلسلة لقطات مصورة على موقع يوتيوب، انتقد شخص قال إن اسمه جاريد لي لوفنر الحكومة والدين وطالب بعملة جديدة. وفي سلسلة لقطات مصورة على موقع يوتيوب شكا لوفنر من سيطرة الحكومة على العقل والقوانين المتعلقة بالخيانة والعملة الأمريكية، وكتب في إحدى اللقطات المصورة التي تحتوي على موسيقى فقط ونص كتب باللون الأبيض على خلفية سوداء "الحكومة تضمن السيطرة على العقل وتقوم بعمل غسيل مخ للناس عن طريق قواعد سيطرة"، وقال: "لا! أنا لن أدفع دينا بعملة لا يدعمها الذهب والفضة. لا لن أثق في الرب". وصرح مسؤول اتحادي عن إنفاذ القانون بأن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق فيما إذا كان الشخص المشتبه بإطلاقه النار هو نفس الشخص الذي أرسل اللقطات المصورة.