عاد الأقباط إلى كنيسة القديسين، التي شهدت ليلة رأس السنة اعتداء حصد أرواح 20 منهم، لإقامة قداس عيد الميلاد مؤكدين أنهم على استعداد "لمواجهة الخوف والألم". وتوجه عدد كبير من المسيحيين الأرثوذكس من كل الأعمار مساء اليوم الخميس إلى الكنيسة التي انتشر حولها مئات من رجال الشرطة وسيارات قوات مكافحة الشغب. وقالت مورين وهي مسيحية في السابعة والعشرين من عمرها ترتدي ملابس الحداد السوداء "لكي نعيش يجب علينا، أن نتحدى الخوف والألم، يجب أن نكون أقوى من الإرهابيين ولهذا جئت لحضور القداس". وأكد ماهر (50 عاما) الذي جاء بصحبة زوجته وابنتيه أن "المصاب كبير ولكننا نشعر أننا أقوى بسبب مساندة أخوتنا المسلمين". أما جرجس (25 عاما) فيرى أن "الأقباط يجب أن لا يستسلموا"، مضيفا أن "السلطات تفعل ما بوسعها واعتقد أن على مسيحيي الشرق أن يجدوا الوسائل لحماية أنفسهم ضد الإرهاب". وكان قرابة ثلاثين شخصا من إحدى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان المصرية يتظاهرون عند مدخل الكنيسة مرددين هتافات تقول "معا ضد الإرهاب" أو "مصيرنا واحد". وفرضت إجراءات أمنية مشددة اليوم الخميس حول الكنائس القبطية في مختلف أنحاء البلاد بعد الاعتداء الذي وقع ليلة رأس السنة ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه. وتؤكد السلطات أن "أياد خارجية" تقف وراء هذا الاعتداء في إشارة إلى تنظيم القاعدة الذي هدد فرعه في العراق قبل شهرين باستهداف الأقباط المصريين.