قالت أسرة السيد محمد شعبان المعتقل بتهمة محاولة السفر إلى أفغانستان من خلال السودان قبل زيارة الرئيس الأمريكى أوباما لمصر بيوم واحد، إن مأمور سجن الفيوم بدمو وضابط أمن الدولة بالسجن يرفضان تنفيذ تصريح النائب العام بعمل توكيل لمحاميه. وأضافت الأسرة ل«الشروق» أن منع الأسرة من عمل توكيل ترتب عليه عجز والدته وزوجته وأطفالها الخمسة من صرف راتبه الشهرى وقدره 500 جنيه، حيث يعمل مراقبا صحيا فى مكتب صحة الزيتون بالقاهرة. وأوضحت الأسرة أن الأب المعتقل يحق له صرف الراتب نظرا لأن صدر له قرارات بالإفراج عنه من محكمة أمن الدولة طوارئ، ولم يتسن الحصول على تعليق من مأمور السجن حول صحة ادعاء الأسرة، بينما قال محاميه إن موظف الشهر العقارى بمكتب توثيق ضواحى الفيوم ذهب إلى سجن «دمو» يوم الأحد الماضى لكن مأمور السجن أخبره بأن المعتقل المذكور غير موجود بالسجن مع أن زوجته كانت فى زيارة له قبلها بأقل من 24 ساعة. وأضاف أنه عندما طلب مأمور السجن كتابة هذا الكلام والتوقيع عليه كوثيقة قانونية روتينية، قال له «اذهب وافعل ما تريد» موضحا أن ذلك يعد مخالفة لأوامر النائب العام ومخالفة أيضا لقانون مصلحة السجون. وقالت الأسرة إنه تم القبض على عائلها فى شهر يونيو 2009 وتحديدا قبل يوم واحد فقط من الزيارة التاريحية التى قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى مصر، نظرا لأن الأمن كان يعتقل المشتبه بهم بعد ما تم تصنيفه على أنه سلفى جهادى عقب سفره للسودان وحاول منها السفر لأفغانستان لكن محاولته باءت بالفشل ليتم اعتقاله بعد عودته إلى مصر. وقالت نسيمة على محمود زاهر «والدة المعتقل»، والدموع تنهمر من عينيها، إنها لم تر ابنها منذ 6 أشهر نظرا لتدهور حالتها الصحية فهى لم تعد قادرة على السير حتى ولو لأمتار قليلة بعد أن أجرت عملية جراحية لتغيير غضروف الركبة جراء حزنها على فلذة كبدها بالإضافة إلى بُعد المسافة بين القاهرةوالفيوم. وأوضحت أنها تقدمت بتظلمين إلى مكتب وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى كان آخرها يوم 25 ديسمبر الماضى من أجل الإفراج عن ابنها الأكبر الذى يعد بمثابة العائل الوحيد لها بعد أن توفى زوجها بحسرته على ابنيهما عقب شهرين فقط من اعتقاله. فيما أكدت نور الهدى ماهر «زوجة المتهم» على أنها تواجه معاناة غير عادية فى تربية أبنائها الصغار البالغ عددهم 5 أبناء هم عبدالرحمن، ومصعب، وخديجة، وخطاب، ومريم نظرا لاعتقال والدهم الذى كان من المفترض أن يقوم بدور الرقيب، وشددت على أنها لا تستطيع أن تنفق على أولادها منذ القبض على زوجها قبل عام ونصف لأنها لا تعمل، ومما زاد الموقف تعقيدا عدم إنهاء الإجراءات الخاصة بالتوكيل. وبكل براءة تحدث الطفل مصعب، فى الصف الرابع الابتدائى، قائلا إنه عندما يزور والده فى السجن يأخدنى بجواره ويطلب منى أن أحل محله لأنى «رجل البيت» فى غيابه. وأشار إلى أنه لم يعد يشعر بالأمان داعيا المسئولين للإفراج عن والده حتى يواصل حفظ القرآن ويكف عن الهروب من المدرسة.