وصل الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان قبل أيام من إجراء استفتاء حاسم بشأن انفصال الجنوب. وقالت القناة الفضائية السودانية، إن الرئيس سيوجه خطابا مهما للأمة السودانية من أمام ضريح زعيم الحركة الشعبية جون جارانج. ونقلت القناة الفضائية عن مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل قوله إن زيارة البشير لجوبا تأتي تأكيدا منه للمواطنين في الجنوب بمسؤوليته عن أمنهم، وأن الزيارة تأتي في سياق تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والوقوف على إجراءات الاستفتاء قبيل انطلاق العملية بعد عدة أيام. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصوت الجنوب لصالح الانفصال عن الشمال وتشكيل دولة جديدة في أفريقيا رغم المخاوف التي أثيرت بشأن العودة إلى الحرب التي استمرت عقودا بين الجانبين. ورغم ذلك ذكر البشير في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد، إنه سيقبل قرار الجنوب إذا اختار تشكيل دولة جديدة، قائلا إن "السلام يبقى منتهى غاياتنا في علاقتنا بإخوتنا الجنوبيين حتى وإن اتخذوا غير الوحدة سبيلا". ومن المقرر أن يلتقي البشير مع بعض قادة الجنوب السوداني قبل الاستفتاء الذي يقضي به اتفاق السلام المبرم عام 2005 والذي وضع نهاية للحرب بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب الذي يقطنه المسيحيون والروحانيون.