أعلنت مصادر أمنية، أن اللواء عدلي فايد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاعي الأمن والأمن العام، طلب من مساعده للأمن العام لوسط الدلتا قائمة بأسماء الذين قدموا إلى البلاد عن طريق البر والجو، خلال الأيام الماضية، تمهيدا لمراجعتها والكشف عليها عبر شبكة كمبيوتر وزارة الداخلية، ضمن خطة الأمن العام، للتوصل إلى هوية ومنفذي الهجوم الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة 100 شخص. وقامت مصلحة الأدلة الجنائية برفع البصمات، وأخذ عينات من جثث الضحايا، تمهيدا لأجراء الحامض النووي(D N A) حيث تم التوصل إلى هوية غالبية الضحايا، فيما تبذل جهودا لمعرفة هوية 3 جثث آخرين، رجح مصدر أمني أن يكون منفذ الهجوم أحدهم. ويقوم اللواء عدلي فايد عبر فريقه الأمني بإعداد تقريرا بالحالة الأمنية التي كانت عليها منطقة شرق الإسكندرية، وقسم شرطة المنتزه، وطبيعة الإجراءات والاحتياطات الأمنية، التي قامت بها كل من القوة الأمنية المرابضة على كنيسة القديسين، التي كان يرأسها الملازم الليث عبد الرحمن ومعه 4 من أفراد الأمن، بالإضافة إلى الدورية الأمنية المكلفة بتأمين منطقة قسم شرطة المنتزه، وشارع خليل حمادة الواقع فيها كنيسة القديسين. وفى ذات الشأن، رجح التقرير المبدئي لمصلحة الأدلة الجنائية، أن العبوة التي استخدمها الجناة في الحادث، كانت تزن من 250 الى 300 جرام من المتفجرات البدائية من الصواميل ورولمان البلي، وهو ما تأكد من قوة الانفجار، والارتطام الذي أحدثته بالضحايا، حيث قاس ضباط الأدلة الجنائية مسافة الشظايا التي طارت من العبوة الناسفة وأشلاء الجثث التي كانت على بعد 4 أمتار، وتم على إثرها تحديد وزن العبوة وتأثيرها. وكشفت التحريات أن السيارة الموجودة أمام كنيسة القديسين خضراء اللون، تحمل لوحات حديثة، إلا أنها لم تتوصل لهوية صاحبها، حيث تم الرجوع إلى الإدارة العامة لمرور الإسكندرية، لفحص أرقامها ومعرفة صاحبها، وتبين أنها غير مقيدة في أوراق مرور الإسكندرية.