كشفت اعترافات طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل أن الموساد الإسرائيلى سعى إلى الحصول على أرقام هواتف كبار المسئولين المصريين خصوصا فى الوزارات الحساسة بهدف تنفيذ عمليات ضدهم فى أى وقت. وأضاف المتهم فى تحقيقات نياية أمن الدولة أن ضباط الموساد أبلغوه أنه من خلال معرفة أرقام كبار المسئولين فى الدولة فإنه يمكن للموساد معرفة أماكنهم فى أى لحظة وتنفيذ أى عملية ضدهم، فضلا عن التجسس على مكالماتهم. كما كشف المتهم عن أن الموساد حاول التجسس على السفارة المصرية فى بكين من خلال دفع المتهم إلى التعامل معها وإمدادها بأجهزة حاسب آلى مزودة ببرامج تجسس خلال عملية إحلال وتجديد أجهزة الحاسب. وقال المتهم فى التحقيقات عن محاولة الموساد اختراق شركات الاتصالات المصرية: فى بداية شهر مارس 2010 كنت فى العاصمة الصينية بكين أمارس حياتى الطبيعية، وكانت هناك اتصالات وإيميلات بينى وبين ضابط الموساد إيدى موشيه، وكلمنى وقال لى تعالى على جزيرة مكاو جنوب الصين، فسافرت إليه، ونزلت فى الفندق، وكلمته ورحت قابلته فى فندق آخر، وقال لى أنا عايزك تدور على حد يشتغل معانا فى الموساد من مصر فى شركات المحمول سواء فودافون أو اتصالات أو موبينيل، وهذا الموضوع مهم جدا، وضرورى يكون مهندس أو فى خدمة العملاء فى الشركات الثلاث لأن الموساد مهتم بقطاع الاتصالات فى مصر. وأنا قلت له أنا لا أعرف أى مهندس فى مصر يعمل فى مجال الاتصالات، وفى اليوم الثانى قابلت الضابط إيدى موشيه ومعه ضابط آخر اسمه جيفرى، وحدثنى باللغة العبرية، والضابط إيدى موشيه كان بيترجم، وقال لى الضابط إيدى أنا سأنشئ «إيميل» على الانترنت، وسأكتب إعلان فى الموقع إن شركتنا الوهمية تحتاج مهندسين مختصين فى مجال الاتصالات أو التليفونات المحمولة فى مصر، وسأعطيك الرقم السرى الخاصة بالموقع كى تبحث الطلبات التى ستقدم من مصر، وتفرز الناس اللى تقدمت وتشوف من الذى يصلح يشتغل مع الموساد، وكل فترة تدخل على الإيميل وتشوف الطلبات اللى تقدمت من المهندسين فى شركات المحمول. وقال لى الضابط إيدى موشيه إن الموضوع مهم جدا جدا ولا بد تركز فى المهندسين المتقدمين وبشرط يكون سبق لهم العمل فى الشركات الثلاثة فى خدمة العملاء أو المهندسين الفنيين، وتتابع على طول الموقع، وبالفعل وإحنا قاعدين أنا وإيدى وجيفرى عملنا الإعلان على الإنترنت باسم شركة هوشتك ومقرها هونج كونج وتعمل فى الاتصالات والتكنولوجيا، وكتبت: يسرنا الانضمام إلينا. ورجعت بكين وكل فترة كنت أفتح الإيميل علشان أشوف الباحثين عن عمل كى أفرزهم وأختار منهم. وأضاف المتهم أن ضابطى الموساد أبلغاه أن الموساد مهتم جدا بتجنيد عناصر فى مجال الاتصالات لأن الهواتف الحديثة من السهل جدا مراقبتها ومعرفة مكان صاحبها، ولذلك التكنولوجيا الحديثة خصوصا فى مجال الاتصالات متقدمة جدا، ولذلك جهاز الموساد مصمم يجند عناصر من مصر فى مجال الاتصالات لأن من خلالها يقدر يعرف أرقام مسئولين كبار فى الدولة ورجال أعمال ومسئولين فى قطاعات مهمة فى الدولة يقدروا يعرفوا أرقام تليفونات مهمة، خصوصا أن التليفونات الحديثة فيها خدمة الإنترنت ويقدر من خلال الأجهزة الحديثة يخترق شبكة الإنترنت لو توصل إلى رقم هاتفه ويقدر من خلالها يعرف مكانه والاتصالات اللى يقوم بها والأشخاص الذين يعرفهم ويقدر يتصنت على التليفون ويتم تنفيذ عمليات ضدهم. س: ما هى البيانات التى حررتموها على الموقع؟ ج: إحنا كتبنا على الموقع إننا شركة هوشتك تعمل فى مجال الاتصالات فى هونج كونج ونرحب بالانضمام إلينا للعمل معنا. س: وكم عدد الرسائل الإلكترونية التى تلقيتها من خلال هذا الموقع. ج: نحو سبعة طلبات أو عشرة وعلى ما أتذكر أنى تلقيت من مصر نحو أربع طلبات مهندسين وعاملين فى مجال الكمبيوتر. س: وماذا كان رد فعل الضابط إيدى ضابط الموساد على راغبى العمل؟ ج: قال: إنها لم تعجبه، لأن المهندسين الفنيين لم يتقدموا، وطلب منى البحث فى طلبات أخرى أوضح. س: وهل استجبت لطلب المدعو إيدى ضابط الموساد لتغيير البيانات الواردة على الموقع الإلكترونى؟ ج: لأ. س: وما هى العلة؟ ج: كنت رافض ولم أرتح لتجنيد عناصر من مصر لذلك لم أهتم. س: وهل قام المدعو إيدى ضابط الموساد بتغيير تلك البيانات على الموقع؟ ج: أيوه لقيت الضابط إيدى كتب بيانات جديدة على الموقع، كتب نرغب فى مهندسين وموظفى اتصالات فى خدمة العملاء للانضمام إلى شركة هوشتك. وأضاف المتهم أن «الموساد» وجهه للاقتراب من العاملين بالسفارة المصرية ببكين بغرض دفعهم لشراء أجهزة كمبيوتر جديدة وبأسعار مخفضة حيث سيقوم القائم بالتشغيل «الضابط إيدى» بإمداده بأجهزة مزودة ببرامج تسمح لهم بالتنصت على كل ما يتداول عليها من معلومات وذلك أثناء خطة الإحلال والتجديد لأجهزة الكمبيوتر بالسفارة المصرية؟