أدانت الولاياتالمتحدة، أمس الجمعة، سلسلة الهجمات التي تعرضت لها منازل مسيحيين في العراق وأدت إلى مقتل اثنين وجرح 12 شخصا، ووقعت الهجمات شرقي وغربي العاصمة بغداد. ودعا مارك تونر القائم بأعمال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، الحكومة العراقية إلى "مضاعفة جهودها ثانية من أجل حماية المسيحيين، وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين يقفون وراء الأحداث". وقال تونر في بيان إن الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي، أدانا الهجمات ضد المسيحيين "وأكدا على مركزية المسيحيين في نسيج المجتمع العراقي". كما أشاد أيضا بالحكومة لتعزيزها الإجراءات الأمنية من أجل حماية المسيحيين بعد التفجير الانتحاري في أكتوبر الماضي الذي استهدف إحدى الكنائس عقب نهاية قداس يوم الأحد وقتل خلاله 60 شخصا، ومنذ ذلك التاريخ، برزت مسألة تعرض مسيحيي البلاد للخطر، ونفذت الهجوم جماعة تقول إنها تابعة للقاعدة. وقالت وكالة أنباء أصوات العراق إن السلطات أضافت نقاط تفتيش وشددت الإجراءات الأمنية في أنحاء محافظة أربيل شمالي العراق، قبيل احتفالات العام الجديد في المناطق المسيحية. وشهدت الكنائس العراقية من قبل إجراءات أمنية مشددة خلال احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس) بعد أن جددت الجماعة المتطرفة تهديداتها. وأدت أحداث العنف الأخيرة إلى ارتفاع حاد في عدد المسيحيين الفارين إلى الجارة الأردن خلال الشهرين السابقين، وفقا لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين.