فيما أحيطت الشكوك باجتماع الجمعية الوطنية العراقية( البرلمان) اليوم لانتخاب رئيس جديد في خطوة تمهد الطريق لتشكيل حكومة عراقية بعد مرور8 أشهر علي اجراء انتخابات7 مارس نفت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي التوصل إلي اتفاق علي شخص بعينه لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة حتي هذه اللحظة مشيرة إلي أن هذه القضية ستكون مطروحة علي طاولة المباحثات خلال الأيام القليلة المقبلة. يأتي ذلك في وقت ندد فيه مجلس الأمن الدولي مساء أمس بالتفجيرات الإرهاربية التي تستهدف كنائس ومنازل المسيحيين العراقيين والتي أسفرت أمس عن سقوط23 شخصا بين قتيل وجريح. وكانت فرنسا قد عقد المجلس إلي عقد جلسة في نيويورك لإدانة الهجمات التي تستهدف العراقيين وخاصة أماكن العبادة سواء كانت إسلامية أو مسيحية وكذلك إعادة تأكيد الدعم الكامل للجهود التي تبذلها السلطات العراقية لمكافحة الإرهاب. وأعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف في العراق, سواء الهجمات التي وقعت أمس في بغداد وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن6 مسيحيين, أو الاعتداءات التي وقعت أول أمس في مدينتي نجف وكربلاء وأسفرت عن مصرع أكثر من30 شخصا من بينهم10 حجاج إيرانيين, واصفة هذه الأعمال بأنها أعمال بربرية جبانة تدمي العراق من جديد. وأدانت إيطاليا' بشدة' الهجمات التي وقعت أمس علي منازل مسيحيين بالعراق وأدت لمقتل ستة أشخاص وجرح ثلاثين, كما عبرت عن' القلق' إزاء أوضاع المسيحيين بالمنطقة. وطلب الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو برتوني من السلطات العراقية أخذ الدفاع عن المسيحيين علي مأخذ الجد بعد سلسلة الهجمات التي تستهدف الأقلية الدينية. علي الصعيد السياسي ألمح عضو مجلس النواب عن قائمة' العراقية' جابر الجابري أمس إلي احتمال تأجيل جلسة البرلمان المقررة اليوم. وقال في تصريح لراديو' سوا' الامريكي إن إقرار انعقاد جلسة البرلمان يشكل محور مباحثات وفود الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات المستمرة في منزل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في بغداد. وشدد علي أن' العراقية' تنطلق في مفاوضاتها بوصفها الكتلة الفائزة في الانتخابات, وأشار إلي أن من الصعوبة بمكان أن تتحول الكتلة الفائزة في الانتخابات إلي كتلة معارضة. وأضاف: أن' العراقية' تستند في مفاوضاتها مع الكتل الفائزة إلي رغبتها في تحقيق توافق وطني..مشيرا إلي أن قائمته لم تتلق أي عرض رسمي من أي تحالف بشأن مسألة تقاسم مناصب الرئاسة الثلاثة. كانت بعض الأطراف السياسية عرضت مقترحات تسهم في الإسراع في تشكيل الحكومة تضمنت احتفاظ رئيس الجمهورية جلال طالباني بمنصبه لولاية ثانية, علي أن تحصل قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي علي رئاسة البرلمان ومناصب نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية, علاوة علي رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية شريطة إقرار قانون ينظم عمله ويمنحه صلاحيات دستورية. وأكد عبد الكريم السامرائي القيادي في القائمة العراقية انه تم حسم ثلاثة ملفات رئيسية في اجتماعات قادة الكتل السياسية حتي الان وأعرب عن امله في حسم باقي الملفات حتي يمكن الدخول في موضوع الشراكة الحقيقية واصلاح العملية السياسية. وقال عبد الكريم السامرائي في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس ان القائمة العراقية علي استعداد لإبداء مرونة كبيرة شرط تنفيذ موضوع الشراكة والاصلاحات التي ينبغي تنفيذها, مشيرا الي انه من بين ذلك استعداد العراقية للتنازل عن منصب رئيس الوزراء مقابل هذه الاصلاحات. غير انه شدد علي اصرار القائمة العراقية علي الحصول علي رئاستين اما رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني للسياسات العليا وهذا هو الخيار الاول واما رئاسة مجلس النواب مع المجلس الوطني للسياسات وهذا هو الخيار الثاني. وفيما جدد اكراد العراق تمسكهم بمنصب رئاسة الجمهورية مؤكدين أنه غير قابل للنقاش. من جانبه, أكد صالح المطلك القيادي في العراقية إنه لم يتم التوصل إلي اتفاق علي مرشح لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة حتي هذه اللحظة. وأعرب عن اعتقاده بأن هذه القضية ستكون مطروحة علي طاولة المباحثات خلال الأيام القليلة المقبلة في إشارة منه الي استمرار الخلاف في وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.