في ذروة احتفالات مئات اليهود في قرية دميتوه بالبحيرة بمولد أبو حصيرة، وفي ظل حالة الحصار الأمني للقرية، خوفا من حدوث أعمال شغب، تقف عدد من القوى السياسية موقفا عدائيا من المولد، مطالبة بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا بوقف أي مظاهر احتفالية. وتشهد القرية توافد مئات اليهود، وآخرها وصول وفد يضم 350 يهوديا من دول متفرقة، بصحبة السفير الإسرائيلي والقنصل العام إلى القرية، مساء الأحد الماضي، فيما شدد الأمن على الأهالي بعدم استضافة أقاربهم أو أي وافد خلال الأيام المقبلة، تمهيدا لغلق مداخل ومخارج القرية، ومنع دخول أو خروج أحد منها. يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه تيارات سياسية مختلفة تضم "مدونون، وإخوان، وأحزاب الغد، والوفد، والناصري، والجبهة، والجمعية الوطنية، وحركتي حشد وكفاية" في بيان أخير أصدرته، يدعو إلى محاسبة المسؤول عن السماح بإقامة المولد، وملاحقته قضائيا وحبسه، بتهمة عدم تنفيذ أحكام القضاء، واعتبروا أن وقف "التوافد الصهيوني" على قبر أبو حصيرة قضية "وطنية"، وليست "شخصية". وأعلن إسماعيل الخولي، رئيس لجنة الوفد بالبحيرة، عن تنظيم ندوة بمقر الحزب بدمنهور، بمشاركة كل القوى السياسية، لإعلان رفضهم احتفالات وصفها بأنها تمثل "إهدارا لأحكام القضاء"، فيما واصل ائتلاف المعارضة دعوة كل القوى الوطنية، إلى مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية، ظهر غد الخميس، أمام مجمع المحاكم بدمنهور، للتنديد بالسماح للصهاينة بتدنيس أرض دمنهور.