أعلن أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن العدوان الإسرائيلي على غزة وموقف إسرائيل الرافض للسلام أفشل جهود تحقيق السلام على المسار السوري، مؤكدا دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وقال داوود أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده حكومة ودولة وشعبا أيدت وتؤيد دائما حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وبذلت لهذه الغاية مساعي مكثفة على جميع الأصعدة، من أجل ذلك ومساعدة الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وبخصوص العلاقات التركية - الإسرائيلية، قال وزير الخارجية، إن بلاده لا تستثني أحدا في مساعيها للانفتاح على جميع دول المنطقة والعالم عموما، معربا عن تمنياته بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي مع إسرائيل، دون نسيان العدوان الإسرائيلي على سفن المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفي المياه الدولية، وقتل 9 من المواطنين الأتراك. وأوضح داوود أوغلو، أنه على إسرائيل أن تعي جيدا، أن العودة إلى العلاقات الطبيعية مع أنقرة لن تتحقق إلا من خلال الاعتذار الرسمي إلى تركيا، ودفع التعويضات إلى ضحايا العدوان الإسرائيلي على سفينة "مرمرة"، مشيرا إلى أن بلاده أبلغت إسرائيل مسبقا بكل المعلومات الخاصة بتنقلات هذه السفن ومسارها. وحول العلاقات مع سوريا، أكد أن العلاقات السورية - التركية تحولت إلى نموذج عملي وناجح في العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن حجم هذه العلاقة "جعلنا أخوة وأشقاء، وليس نظراء في العمل". وأضاف، أن سوريا بلد مجاور وشقيق لتركيا، وهي بوابة لها للانفتاح على منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، كما أن سورية من أهم دول المنطقة، وبدون دورها ومساهمتها لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، على حد تعبيره.