أكد د.حلمى الزنفلى، أستاذ تلوث مياه الشرب بالمركز القومى للبحوث أن مرور المياه من خلال مواسير الاسبستوس المسرطنة «يسبب أضرار صحية خطيرة على المواطنين، حيث تخترق هذه المادة جدار المعدة وتدخل فى الدم وتسبب السرطان». وأضاف د.الزنفلى فى تصريح ل«الشروق» بأن «القول بأن مادة الاسبستوس المسرطنة لا تؤثر على الإنسان إلا من خلال التنفس أمر غير دقيق.. ونحن بحاجة ماسة لدراسة تأثيرات هذه المادة المسرطنة على صحة المواطن المصرى على نطاق واسع، ويستحسن اللجوء لبدائل لها». كلام أستاذ تلوث المياه يأتى متناقضا مع تصريح لوزير الإسكان أحمد المغربى خلال جلسة الإسكان والمرافق العمرانية فى المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى أمس الأول قال فيه «إن مرور المياه من خلال مواسير الاسبستوس المسرطنة لا يؤثر على حياة الإنسان ولا يصيبه بالسرطان، وأن ذلك الأمر لا يؤثر نهائيا على إصابة المواطن بمرض السرطان». وأضاف المغربى قوله «أنا وزير وعارف باقول إيه.. مواسير الاسبستوس البلاستيكية مسرطنة.. ولكن مرور المياه فيها لا يؤثر نهائيا على حياة الإنسان، فقط تؤثر على عمال التقطيع والتركيب». وتمثّل جميع أشكال الأسبستوس مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبّب فى الإصابة بورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطانى الحنجرة والمبيض. ويؤدى التعرّض لتلك المادة أيضا إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل داء الأسبستوس (تليّف الرئتين) ولويحات أغشية الرئتين وحالات التثخّن والانصباب. بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.