أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تريد إصلاح علاقاتها مع إسرائيل، لكنها تصر على ضرورة أن تعتذر إسرائيل أولا، وأن تقدم تعويضًا عن غارتها الدامية على سفينة مساعدات تركية متجهة إلى غزة. وقال أحمد داود أوغلو للصحفيين، أمس السبت، "تركيا لديها الإرادة لصنع السلام مع إسرائيل". ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن داوود أوغلو قوله: "تركيا لديها الإرادة لصنع السلام مع الجميع". وتساءل قائلا: "لماذا تبقى إسرائيل مستثناة؟ إنها دولة كانت لنا علاقات جيدة جدًّا معها حتى 2008". في المقابل أعلن أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن "إسرائيل لن تعتذر لتركيا" عن الهجوم الذي شنته قوة كوماندوز إسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ ما أسفر عن مقتل 9 أتراك. واقتحم جنود إسرائيليون السفينة مافي مرمرة يوم 31 مايو، مما أسفر عن مقتل تسعة نشطين أتراك. وكانت السفينة جزءًا من أسطول بقيادة تركية يحمل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر. وتمتعت تركيا حتى وقت قريب بعلاقات عسكرية وتجارية وثيقة مع إسرائيل. لكن العلاقات بين حليفي الولاياتالمتحدة توترت منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة أواخر عام 2008. وزاد حادث السفينة مرمرة من تعكير العلاقات مع مطالبة تركيا لإسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن مقتل النشطين التسعة المؤيدين للفلسطينيين.