نفت منى ياسين، رئيسة جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، الانتهاء من التحقيقات الخاصة بالكشف عما إذا كانت سوق الألبان فى مصر تعانى مشاكل احتكارية من عدمها، وقالت ل(الشروق)، إن دراسة السوق لم تنته بعد، بسبب صعوبة جمع المعلومات حول اللبن «السائب». وأضافت ياسين أنه لا صحة لما ورد فى عدد من الصحف عن عزم الجهاز عقد اجتماع للكشف عن نتائج الدراسة قبل نهاية العام الحالى، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى أن الدراسة لم تنته، فإن مجلس إدارة الجهاز طلب الحصول على معلومات إضافية، ستزيد من الوقت المطلوب لإنهاء الملف، لكنها رفضت الإفصاح عن طبيعة تلك المعلومات. وأشارت ياسين إلى أنه من بين النقاط التى ساهمت فى طول مدة التحقيقات الخاصة بالتحقق من شبهة وجود احتكار فى سوق الألبان، ضرورة معرفة حجم كل من اللبن المعبأ والسائب فى السوق، وما إذا كان يتوافر بينهما مناخ تنافسى أم لا، «وحتى الآن لم نستطع التوصل لجميع المعلومات الخاصة باللبن السائب لحسم هذا البند، لأن المعلومات المتوافرة عنه ضعيفة، كما أن الدراسات السوقية عادة ما تستغرق وقتا طويلا»، بحسب قولها. وأكدت ياسين أن دراسة السوق من قبل الجهاز لا تأتى فى إطار شكوى أو قضية، ولكن جاءت بناء على طلب من وزير التجارة والصناعة قبل 3 سنوات، بسبب ارتفاع الأسعار. كانت الجمعية المصرية لمنتجى الألبان قد تقدمت بشكوى، فى مارس الماضى، ضد شركة جهينة للصناعات الغذائية، بسبب ما قالت إنه «اتخاذ الشركة قرارات تعسفية بإيقاف التعامل مع المزارع التى اعتادت التعامل معها بشكل يومى منذ سنوات ودون إبداء أى أسباب فنية أو عيوب فى ألبان تلك المزارع»، بحسب البلاغ.