يعتزم النائب العام في زيمبابوي تشكيل لجنة للتحقيق في احتمال توجيه اتهامات بالخيانة لأشخاص محليين، بشأن ما ورد في برقيات سرية لوزارة الخارجية الأمريكية، نشرها موقع ويكيليكس، عن عقد اجتماعات مع دبلوماسيين أمريكيين للإدلاء بمعلومات لهم. وتستهدف هذه الخطوة على الأرجح رئيس الوزراء، مورجان تسفانجيراي، في أعقاب ما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية، بأن المتشددين في حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي -الجبهة الوطنية التي يتزعمها الرئيس روبرت موجابي- يريدون إجراء تحقيق رسمي في مقابلات تسفانجيراي مع السفير الأمريكي في هاراري. وفي تصريحات وردت في إحدى برقيات وزارة الخارجية الأمريكية التي حصل عليها موقع ويكيليكس، أوضح تسفانجيراي على ما يبدو أن حركة التغيير الديمقراطي التي يتزعمها ليست جادة في المطالبة برفع العقوبات التي يفرضها الغرب ضد الحزب الحاكم في زيمبابوي. وقال النائب العام، جوهانز تومانا، اليوم السبت: إنه سيعين فريقا من 5 محامين، لتحديد ما إذا كانت التقارير التي نشرها موقع ويكيليكس تمثل أي انتهاك للدستور. وقال تومانا في بيان: "يبدو أن (ما نشره) ويكيليكس يكشف عن تواطؤ ينطوي على خيانة بين زيمبابويين وعالم العدوانية الدولي لا سيما الولاياتالمتحدة". وأضاف: "أنوي بتأثير فوري إعطاء تعليمات لفريق من المحامين المتمرسين للتحقيق في القضايا التي نجمت عن وثائق ويكيليكس".