أفادت صحيفة "السفير" اللبنانية أن خطورة المنظومات التجسسية التي تم اكتشافها مؤخرا في جبل "صنين والباروك"، أنها تمكن إسرائيل من أن تكون لها السيادة والتفوق في أي حرب مقبلة مع لبنان. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم الخميس، عن مصادر متابعة قولها، إن إسرائيل لن تقدم على أي حرب قبل ضمان قدرتها على تدمير المنظومات الصاروخية لحزب الله وتعطيل حركتها. وأشارت المصادر إلى أن المنطقتين اللتين زرعت فيهما منظومتا التجسس في أعالي صنين والباروك، هما منطقتان كانت قد وجهت في السنوات الأخيرة اتهامات إلى حزب الله بأنه أقام فيهما قواعد عسكرية وتحصينات ومنصات صاروخية، حتى إن مسؤولين أمنيين وسياسيين في بعض الدول الكبرى أثاروا احتمال أن يكون الحزب قد سيطر على مواقع إستراتيجية كهذه، واعتبروا ذلك، في حينه، تجاوزا لخطوط حمراء يدركها حزب الله والسوريون جيدا. وأوضحت أن منظومتي التجسس المكتشفتين مهمتهما تأمين مسرح العمليات المفترض قبل بدء العملية العسكرية، مشيرة إلى أن إسرائيل تعمل على تأمين نجاحها، في أي حرب مقبلة مع لبنان، حيث تعتزم اعتماد أساليب أقسى من حرب يوليو عام 2006، وستعتمد أسلوب المباغتة عبر تدمير كل المؤسسات الرسمية من مدنية وعسكرية والمواقع المفترضة للمقاومة والبدء بعملية برية فورية.