فى محاولة لرصد فنى لموسم سينمائى مهم يقدم نقاد السينما شهاداتهم من خلال «الشروق» عن أكثر أفلام العام تميزا من وجهة نظرهم فى هذا التحقيق. فى البداية تؤكد الناقدة خيرية البشلاوى أن تكامل العناصر الفنية لفيلمى «رسائل البحر» و«عسل إسود» وتأثيرهما القوى على جماهيرهما تضعهما فى مكانة أفضل فيلمين فى العام وأضافت البشلاوى أنها تضع صوتها فى فئة أفضل ممثل لصالح كل من آسر يس وأحمد حلمى واختارت بسمة لتكون الوجه النسائى الأفضل تمثيليا. وأكدت خيرية أنها اختارتهم لكونهم قد تعايشوا مع الشخصيات التى لعبوها للدرجة التى قد أشعرتها أنها نسيت شخصياتهم الحقيقية وعاشت مع ما يؤدونه. واختارت أيضا الثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو عن فيلمهم «سمير وشهير وبهير» كأفضل وجوه جديدة للعام ومعهم مريم حسن عن دورها فى «ولد وبنت». وتقاسم لقب أفضل مخرج بالنسبة لها كل من داوود عبدالسيد وخالد مرعى وجاء سيناريو «رسائل البحر» لداوود عبدالسيد و«عسل إسود» لخالد مرعى فى خانة السيناريو الأفضل بالنسبة لها. ولم تنس البشلاوى أن توجه تحية خاصة لسعيد صالح عن مشهده فى «زهايمر» مؤكدة أنه من أفضل مشاهده ربما طوال العشرة أعوام الماضية. وشاركتها الناقدة ماجدة خير الله اختيارها لفيلم «رسائل البحر» كأفضل فيلم لعام 2010 وبعده بمسافة كبيرة كما أكدت خير الله يأتى «بنتين من مصر» و«678» خصوصا أن هذا العام يمتاز بلغته السينمائية العالية مثلما حدث فى «رسائل البحر» وجرأة موضوعاته وما تطرحه من أفكار مثل «678» وهو عام مبشر ويضرب عرض الحائط بمملكة النجم الأوحد ويؤكد سقوطها وهو شىء مبشر بأن شركات الإنتاج لن ترهن صنع الافلام بموافقة خمسة افراد تدور فى فلكهم السينما المصرية وايضا هذا هو عام السينما المستقلة التى اصبحت موجودة حاليا وبقوة. واختارت خير الله آسر يس كأفضل ممثل وبعده بمسافة كبيرة كما أكدت، يأتى خالد النبوى عن دوره فى فيلم «الديلر». أما أفضل ممثلة فأشارت خير الله إلى أنها بسمة واختارت ماجد كدوانى كأفضل ممثل مساعد عن دوره فى «678» وفى خانة أفضل ممثلة كدور ثانى رشحت ناهد السباعى عن دورها فى «678» أيضا مؤكدة انها ممثلة واعدة وتحتاج لفرص أكبر كى نكسب ممثلة مهمة. واختارت داوود عبدالسيد كأفضل مخرج وسيناريست، وراجح داوود، كأفضل موسيقى تصويرية وأشارت إلى تكامل عناصر رسائل البحر من مونتاج لديكور لتصوير. ولم يختلف ترشيح ماجدة موريس كثيرا عن ترشيح ماجدة خير الله فاختارت هى الأخرى فيلمى «رسائل البحر» و«بنتين من مصر» كأفضل فيلمين. موريس رشحت داوود عبدالسيد كأفضل مخرج واختارت. داوود عبدالسيد عن «رسائل البحر» ومحمد أمين عن «بنتين من مصر» كأفضل سيناريو وفى خانة الممثل الافضل رشحت موريس محمود حميدة مؤكدة أنه يمر الآن بمرحلة نضجه الحقيقة وأدائه فى فيلمه «تلك الأيام» امتاز بالتمكن ولولا عيوب البدايات الأولى التى ظهرت لدى المخرج أحمد غانم لكان العمل أفضل من هذا بكثير. واختارت ماجدة بسمة عن «رسائل البحر» وزينة عن «بنتين من مصر» لتتقاسم لقب أفضل ممثلة وفى أفضل ممثل دور ثان اختارت كلا من محمد لطفى عن «رسائل البحر» وأحمد الفيشاوى عن «تلك الأيام» وتقاسم الثلاثى نبيهة لطفى عن دور السيدة العجوز الإيطالية فى «رسائل البحر» والتى تؤكد ماجدة أنه أدت مشاهد من الصعب أن تنسى وصبا مبارك عن «بنتين من مصر» وسامية أسعد عن دور الفتاة الإيطالية فى «رسائل البحر» لقب أفضل ممثلة دور ثان. واختارت بطلى فيلم «ولد وبنت» مريم حسن وأحمد داوود ليكونا وجوه العام الجديدة. وأكدت موريس أنه عام يرسم خريطة جديدة للسينما المصرية وأظهر لنا مجموعة جديدة من المخرجين والمؤلفين والنجوم الجدد وتتوقع موريس أن يكون العام المقبل أيضا مشرقا مثلما كان العام الموشك على الانتهاء وان تتفجر طاقات جديدة فى السينما وخصوصا بعد كل هذه الجوائز التى حصدتها السينما المصرية فى المهرجانات وتتفاءل ايضا موريس بتوجه المهرجانات والمؤسسات الثقافية العربية الكبرى لدعم السينما مما ساعد على ظهور موضوعات جديدة وتؤكد موريس ان 2010 كانت سنة فارقة فى تاريخ السينما المصرية. ولم تنس موريس أن توجه التحية. أما الناقد مصطفى درويش فأكد انه عام الإفلاس فى الموضوعات والإسراف فى السوقية وانعدام الخيال وأبدى تحفظه على المشهد الذى قدمه سعيد صالح فى «زهايمر» ولكنه لم يخالفهم فى رؤيته للفيلم الأفضل فاختار «رسائل البحر» كأفضل فيلم وبطله آسر يس كأفضل ممثل وتردد كثيرا قبل أن يختار بسمة عن الفيلم نفسه واختار أيضا داوود عبدالسيد كأفضل مخرج وبعد فترة تردد اخرى اختار سيناريو «هيلوبوليس» ليكون السيناريو الأفضل لعام 2010 ورشح خالد الصاوى عن فيلم «الكبار» كأفضل ممثل دور ثان واختار دنيا سمير غانم كأفضل مممثلة دور ثان. أما المخرج يسرى نصر الله فأبدى سعادته بالعام الماضى من حيث نوعية الافلام التى شاهدها واختلافها عن السائد وسعادته بجوائز السينما المصرية وبالرغم من أنه لمس قسوة الازمة الاقتصادية التى تخنق مثل هذه الافلام الا انه يجد فى السينما المستقلة مخرجا عن هذه الازمة. وفى النهاية يؤكد أنه عام التجارب المختلفة والدماء الجديدة.