اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا مصرية، أهمها الكشف عن شبكة تجسس في مصر لصالح إسرائيل، والإفراج عن 42 متهمًا في أحداث العمرانية، وتصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز واختفائها، واشتعال الموقف بين سائقي المقطورات والمسئولين على خلفية الاحتجاجات أمام مجلس الشعب، وأخيرًا مطالبة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتحقيق في فتوى إهدار دم الدكتور محمد البرادعي. إحالة شبكة التجسس إلى محكمة الطوارئ أشارت صحيفة "النهار" اللبنانية إلى كشف مصر لشبكة تجسس، تدار لصالح الموساد الإسرائيلي، مكونة من مصري يعمل بالاستيراد والتصدير إلى الصين، ويدعى طارق عبد الرازق، وإسرائيليين هاربين، هما إيدي موشي، وجوزف ديمور. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن عبد المجيد محمود، النائب العام، أمر بإحالة المتهمين الثلاثة إلى محكمة الطوارئ، لاتهامهم بالتخابر لصالح إسرائيل، ومحاولة الإضرار بمصالح مصر، وعلاقتها بدول أخرى، منها سوريا ولبنان، وقالت النيابة: إن المتهم المصري أخذ من المتهمين الإسرائيليين 37 ألف دولار أمريكي على فترات، نظير التعامل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية، للإضرار بالمصالح القومية لمصر. في الصدد نفسه، جاءت افتتاحية "القدس العربي"، التي ذكرت بمقولة مائير داغان، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، الذي قال: إن توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل كان نقطة تحول رئيسية في عمل أجهزة المخابرات الإسرائيلية في مصر، وهو ما يمكن أن يعني أن "هذه المعاهدة فتحت أبواب مصر المغلقة أمام أجهزة التجسس الإسرائيلية، لتعبث بالأمن القومي المصري مثلما تشاء"، بحسب رأي الصحيفة. منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق في فتوى إهدار دم البرادعي ومن "القدس العربي" أيضًا، طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بفتح تحقيق في فتوى سلفية، أباحت إهدار دم الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحذرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من "تنامي الفتاوى الداعية إلى إهدار دم وتكفير المثقفين وأصحاب الأقلام الحرة والمعارضة، والتي كان آخرها إباحة قتل الدكتور محمد البرادعي، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير". كما نددت المنظمة وأدانت الفتوى التي أصدرها شيخ سلفي غير مشهور بالبحيرة، داعيةً إلى "التصدي بحزم تجاه هؤلاء الذين يصدرون فتاوى من حين لآخر تبيح القتل والترويع بين المواطنين، وتطبيق القانون بكل حزم وقوة على أصحاب تلك الفتاوى، انتصارًا لحرية الرأي، والتعبير، ودولة سيادة القانون، وحفاظًا على أمن المجتمع المصري وأمن مواطنيه بكل فئاته". الإفراج عن 42 شخصًا من المتهمين في أحداث العمرانية ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن النائب العام أمر بالإفراج عن 42 شخصًا، وتجديد حبس 42 آخرين لمدة 15 يومًا، من أصل 154 متهمًا، سبق وأن تم إلقاء القبض عليهم بتهمة ارتكاب أعمال شغب، وتحطيم واعتداءات ضد قوات الأمن والشرطة قبل نحو شهر. وكان الأمن قد ألقى القبض على 154 متظاهرًا مسيحيًّا، احتجوا على وقف البناء في إحدى الكنائس بالمخالفة للقانون في العمرانية، وجاء قرار إخلاء سبيلهم "مراعاة لظروفهم الإنسانية والصحية والتعليمية"، وبلغ بذلك عدد المتهمين المخلى سبيلهم على ذمة التحقيقات 116 متهمًا. أعمال شغب وإحراق سيارات في احتجاجات سائقي النقل أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى دخول إضراب سائقي المقطورات لليوم الحادي عشر على التوالي، وتصاعدت حدة الموقف حيث قام السائقون بأعمال شغب وإحراق سيارات ووقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب، طالبوا فيها بتعديل قوانين الضرائب، والنقل والمرور، وتيسير باقي الإجراءات، بما يسمح لهم الاستمرار في العمل. وقد تسبب الإضراب في ارتفاع أسعار مواد البناء، وأحدث شللاً في حركة البيع والشراء، بسبب عدم توافر الكميات لدى التجار، في كل المحافظات، وسبب إضراب السائقين، هو مطلبهم بأن تلغي وزارة المالية قرارها رقم 47 لسنة 2010، وتسمح بمد فترة السماح بعمل الشاحنات ذات المقطورة 5 سنوات، بدلاً من نهايتها عام 2012. اشتعال أسعار أسطوانات البوتاجاز واختفاؤها من الأسواق اهتمت صحيفة "الوطن" القطرية باشتعال أسعار أسطوانات البوتاجاز في مصر، ووصفتها بالأزمة السنوية، التي اعتاد المواطن المصري عليها كل شتاء، حيث تختفي الأسطوانات ويرتفع سعرها ويتشابك المواطنون للحصول عليها، بعد الوقوف في طوابير طويلة. وبررت الحكومة أزمة الأسطوانات في محافظات الجمهورية المختلفة بشكل معتاد، إذ قالت إن السبب هو بيع الأسطوانات في السوق السوداء، واستيلاء أصحاب المطاعم والكافيتريات عليها، وضعف الرقابة، وسوء استخدام المواطنين لها، لكن الجديد هذا العام هو إضراب المقطورات، الذي تسبب في وقف شحنات الأسطوانات من المغالق إلى المناطق السكنية، ما رفع سعر الأسطوانة الواحدة إلى أكثر من 30 جنيهًا في بعض المناطق. أوباما يبعث رسالةً إلى مبارك والقذافي بشأن السودان صرحت صحيفة "القدس العربي"، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعث رسائل إلى زعماء في المنطقة، بينهم الرئيس حسني مبارك، والزعيم الليبي معمر القذافي، للعمل على إنجاح استفتاء تقرير المصير في السودان، أكد فيها التزام الولاياتالمتحدة بإجراء استفتاء سلمي. وقال مايك هامر، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، التابع للبيت الأبيض، إن أوباما أعلن بوضوح أن السودان يمثل أحد أهم أولويات إدارته، مضيفًا "لدينا رؤية للأمل والسلام والرخاء لشعب السودان".