أنهى قاضٍ عرفي بمدينة العريش نزاعا بين فلسطينيين يقيمون في مدنية العريش وأطراف من قبيلة الفواخرية الحضرية، بعدما أدت معركة بين الطرفين إلى إصابة أحد أبناء الفواخرية، ألزمته المكوث في المستشفى، بخلاف تلفظ الفلسطينيين بألفاظ خارجة تجاه الفواخرية أثناء النزاع والتعدي بالضرب على فتاة فواخرية كسبب أساسي للمشكلة، وهي المشكلة التي استخدمت فيها أسلحة آلية، وأغلق بسببها الطريق الدولي في العريش. وحكم القاضي العرفي، يحيى الغول، والذي ينتمي أيضا لقبيلة الفواخرية الحضرية، بإلزام الفلسطينيين برفع راية بيضاء طولها متر في متر على منزل الفتاة التي تعرضت للاعتداء بالأيدي، وكذلك أن يدفع الفلسطينيين غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه للشاب المصاب، وأخيرًا تنازلت قبيلة الفواخرية كعادة عرفية اختيارية عن مبلغ 40 ألف جنيه من الغرامة المستحقة؛ إكراما للحضور وللقاضي، وذلك بتنفيذ ما يسمى عرفيا وجاهة لهم؛ ليصبح المبلغ المتبقي هو 20 ألف جنيه واجبة السداد، واعتبر القاضي العرفي يحيى الغول تلك الأحكام مخففة جدًّا، إكرامًا لظروف الأشقاء الفلسطينيين الإنسانية. يذكر أن الفلسطينيين الذين خضعوا للتقاضي العرفي لإنهاء الأزمة، ينتمون لحركة فتح وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في قطاع غزة، وفروا باتجاه الأراضي المصرية أثناء الاقتتال الذي نشب بين حماس وفتح، وانتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة تماما، ولا يزال يقيم نحو 150 فلسطينيا من الخارجين من قطاع غزة قسرا داخل مدينة العريش، وتشرف السفارة الفلسطينية على شؤونهم بالعريش.