تناولت صحف عربية، صادرة صباح اليوم الجمعة، عددا من الشؤون والقضايا المصرية التي كانت على رأسها دعوة جمعيات حقوقية رموزا علمية ودينية وثقافية إلى مؤتمر للإصلاح، ومطالبة آخر الرئيس مبارك باستخدام صلاحياته لحل البرلمان الحالي والدعوة لانتخابات جديدة، والانهيارات العقارية الأخيرة، بجانب تصريحات محافظ جنوبسيناء بأن إسرائيل العدو الرئيسي لمصر، وقرار مصر وليبيا التدخل في الملف السوداني على مستوى القيادة. مؤتمر إصلاح وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن جمعيات حقوقية دعت رموزا علمية ودينية وثقافية لعقد مؤتمر عالمي في مصر تحت شعار "كلنا واحد" من أجل الإصلاح مطلع العام المقبل الذي سيشهد انتخابات رئاسية في البلاد، لكن قيادات حركات سياسية تحفظت على دعوة شخصيات مصرية عالمية مثل الجراح مجدي يعقوب وعالم الفيزياء أحمد زويل والداعية يوسف القرضاوي، قائلين إن فكرة المؤتمر تحتاج إلى ترتيبات مسبقة. وأضافت الصحيفة أن الحقوقيين الداعين للمؤتمر ينتمون لجمعيات منها "جمعية صوت بلادي"، و"مؤسسة حقنا لحقوق الإنسان"، و"الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية"، والذين أصدروا بيانا، أمس الخميس، قالوا فيه إنه آن الأوان لتلاحم كل القوى السياسية من أجل تحقيق إصلاحات في البلاد. ونقلت الصحيفة عن عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية القول، إن هناك كثيرا من الأفكار والدعوات ظهرت مؤخرا عقب الانتخابات البرلمانية، وإن هذه الدعوات تقوم في الأساس على تقديم الدعوة للمشاهير في المجالات المتعددة، على اعتبار أن تجمعهم سوف ينقذ الشعب المصري، وأضاف قنديل أنه يرحب بفكرة المؤتمر، لكنه يعترض على موعده، واختزاله القضية المصرية في أشخاص معينين. حل البرلمان وأبرزت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، مطالبة مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، الرئيس حسني مبارك باستخدام صلاحياته بموجب المادة 136 من الدستور والقيام بحل المجلس المحلي والدعوة لانتخابات ديمقراطية جديدة ومحاسبة جميع المسؤولين عن التجاوزات التي شابت انتخابات مجلس الشعب الماضية. وقالت الصحيفة إن المركز طالب مبارك أيضا بضرورة إعادة النظر في قانون مباشرة الحقوق السياسية والسماح للقضاة مرة أخرى بالإشراف الكامل على الانتخابات، باعتبار أن ذلك يمثل الضمانة الوحيدة لإجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية، خاصة بعد أن فقد الشعب الثقة في لجنة الانتخابات الحالية، وفي الدور الذي قامت به وزارة الداخلية. انهيارات عقارية وفي صحيفة "الوطن" القطرية، تناول محمد سعيد مراسلها في القاهرة سلسلة الانهيارات العقارية التي شهدتها المحافظات بالتزامن مع أجواء الطقس غير المستقرة، وما ألقاه من ضوء على تقادم المباني والتلاعب في تراخيص البناء وضعف الرقابة الحكومية المحلية وانتشار الفساد فيها، فضلا عن عدم جدية السلطات في إخلاء سكان العقارات الآيلة للسقوط. ونقل المراسل عن رضا حجاج أستاذ التخطيط والبنية الأساسية بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة القول، إن المشكلة وراء انهيار العقارات قد تكمن في عدم قياس واختبارات للأرض والتربة التي سيتم البناء عليها، ما يؤدي للبناء على أرض غير مناسبة وخلل في الأبنية. عدو رئيسي أما صحيفة "الخليج" الإماراتية، فاهتمت بتصريحات محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء بأن إسرائيل هي العدو الرئيسي لمصر، وأن انتشار البشر في سيناء هو التأمين الحقيقي لهذه المنطقة الإستراتيجية بالنسبة للأمن المصري، مؤكداً على أهمية توصيل الخدمات للمنطقة وسكانها في أماكن تواجدهم. وأضاف شوشة -خلال كلمته أمام مؤتمر تفعيل دور شيوخ القبائل في دفع عجلة التنمية في سيناء- أن الشرطة ليست وحدها القادرة على تأمين الاستثمارات في محافظة جنوبسيناء، والتي وصلت إلى 10 مليارات دولار، وأن بدو سيناء أقدر على حماية هذه الاستثمارات، وقال إن التنمية لن تأتي إلا في وجود مشايخ قادرين على دفع عجلة الاستثمار والتنمية في سيناء. مبارك والقذافي كشفت مصادر مطلعة في السودان لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن مصر وليبيا قررتا التدخل في الملف السوداني على مستوى القيادة، فيما أكدت مصادر متطابقة من الخرطوموطرابلس، أن اتصالات حثيثة تُجرى حالياً بين عواصم الدول الثلاث، لاحتواء الموقف بعد اتساع الهوة بين شريكي الحكم حول إجراءات الاستفتاء على مصير الجنوب، المقرر إجراؤه في 9 يناير المقبل. وقالت المصادر إن وفداً مصرياً-ليبياً مشتركاً رفيع المستوى وصل، يوم الأربعاء الماضي، إلى جوبا قادماً من طرابلس، بغرض إحكام تنسيق مواقف القيادتين المصرية والليبية، كذلك رجحت أن تتوج هذه الاتصالات بزيارة مشتركة بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي للخرطوم وجوبا خلال الأيام المقبلة.