دخل إضراب أصحاب عربات النقل الثقيل «المقطورات» يومه الثاني، اليوم السبت، احتجاجا على رفع قيمة ضريبة الأرباح التجارية والصناعية على السيارات إلى 20 ألف جنيه، بدلا من 6 آلاف جنيه، ومحاسبتهم بأثر رجعي لمدة خمس سنوات. وأسهم سوء الأحوال الجوية الذي تعرضت له البلاد في تجمد حركة النقل كليا على الطرق السريعة؛ ما أدى لإظهار تأثير الإضراب على حركة النقل في جميع أنحاء البلاد. وقال أحد قادة الإضراب، محمد عبد المنعم: «بداية من اليوم السبت، لن تشاهد سيارة واحدة على الطرق، لأن اليوم هو البداية الحقيقية للإضراب»، وعلق على ظهور سيارات نقل على الطرق المختلفة، أمس الجمعة، بقوله: «بعض السيارات ظهرت على الطرق لأنها كانت تفرغ آخر حمولاتها». وفى القاهرة، قال أحد أصحاب المقطورات، محمود عيد، إن الأمن جمع أصحاب المقطورات أمس، «لإجبارهم على عدم المشاركة فى الإضراب»، وأضاف: «نحن لن نُجبَر على العمل، وهناك إضراب تام لأصحاب المقطورات». في الوقت نفسه، اصطفت المقطورات في شوارع عدد كبير من المحافظات، التزاما من أصحابها بالمشاركة فى الإضراب، الذين قال عدد كبير منهم إنهم «تعرضوا لتهديدات بإتلاف سياراتهم، لإجبارهم على فض الإضراب». وحاولت «الشروق»، الاتصال بأحد المصادر المسؤولة بوزارة النقل، لمعرفة موقف الوزارة من الإضراب، إلا أن المصدر، قال: «الوزارة أذن من طين وأخرى من عجين، وغير مهتمة بالموقف». في غضون ذلك، نفى مصدر آخر فى الوزارة -طلب عدم ذكر اسمه- تأثر حركة النقل البحري بإضراب المقطورات، وهو ما نفاه عدد من أصحاب المقطورات، مؤكدين «تأثر حركة الشحن في الموانئ»، حتى إن أصحاب شركات النقل في محافظة السويس «تلقوا تهديدات بفسخ تعاقداتهم مع الشركات والمصانع، بسبب تكدس البضائع بالموانئ». كما تكدست البضائع فى ميناء العين السخنة، مما استدعى تدخل الأمن، حيث أجرت قيادات أمنية اتصالات مع أصحاب سيارات النقل لفض الإضراب واستئناف حركة النقل. «بدأنا نشعر اليوم بتأثير إضراب المقطورات»، تبعا لما قاله مدحت اسطفانوس، عضو مجلس إدارة غرفة مصنعي مواد البناء، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة تيتان، ل«الشروق».