حثت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، الإسرائيليين والفلسطينيين على المضي قدمًا في عملية السلام المتعثرة، معترفة بأنها محبطة بسبب انهيار المفاوضات المباشرة. وشددت كلينتون -في كلمة لها، مساء أمس الجمعة- على أن الولاياتالمتحدة وبقية العالم لا يستطيعون فرض حل للصراع، وأن الإسرائيليين والفلسطينيين هما الطرفان الوحيدان اللذان يستطيعان إرساء سلام مستدام. وقالت كلينتون، بعد يومين عقدت خلالهما محادثات منفصلة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، من بينهم سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني، وإيهود باراك، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لا يوجد بديل عن التوصل إلى اتفاق متبادل". وتحاول كلينتون إحياء مفاوضات السلام التي لم تدم طويلا، والتي انتهت فجأة عقب انتهاء التجميد الإسرائيلي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية في 26 سبتمبر. وأكدت كلينتون مجددا معارضة الولاياتالمتحدة لبناء مستوطنات جديدة، ونوهت إلى أن ذلك يؤدي إلى "تآكل" جهود السلام وحل الدولتين كما يقوض مستقبل إسرائيل. وقالت: "إن موقف الولاياتالمتحدة بشأن المستوطنات لم يتغير ولن يتغير.. نحن لا نقبل شرعية النشاط الاستيطاني المتواصل". ودعت كلينتون الجانبين إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة، داعية الإسرائيليين إلى قبول رغبة الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، بينما دعت الفلسطينيين إلى الاعتراف بمتطلبات أمن إسرائيل. وقالت: "يجب على الفلسطينيين أن يقدروا المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، ويجب على الإسرائيليين قبول تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة المتعلقة بالأراضي". وشددت على أنه ينبغي على إسرائيل وقف الإعلانات "الاستفزازية" مثل بناء مستوطنات جديدة في القدسالشرقية، بينما يتعين على الفلسطينيين التوقف عن الحديث عن السعي للحصول على اعتراف من الأممالمتحدة بدولة فلسطينية بدون التوصل لاتفاق سلام.