أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن احباطها من الجمود بين الفلسطينيين والاسرائيليين ولكنها اكدت ان ادارة الرئيس اوباما "لن تفقد الامل". وقالت ان الولاياتالمتحدة ستواصل الضغط للتوصل الي حل وطالبت الطرفين بتنحية خلافاتهما جانبا، لكن دون ان تطرح سبيلا لتحقيق ذلك الحل. جاء ذلك خلال كلمتها في منتدي سابان بواشنطن وهو مؤتمر لمعهد بروكنجز عن السياسة الامريكية في الشرق الاوسط. ودعت كلينتون الإسرائيليين والفلسطينيين إلي البدء "فورا" في بحث القضايا الرئيسية في مفاوضات السلام بالتفصيل لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود طويلة. وتعهدت بان "الولاياتالمتحدة لن تكون شريكا متفرجا". وقالت ان واشنطن، التي سترسل المبعوث جورج ميتشل الي المنطقة هذا الاسبوع، ستركز الان علي السعي الي تضييق هوة الخلافات بشأن سلسلة من "القضايا الاساسية" ثبت صعوبة حلها كلها. وتشمل تلك القضايا الحدود والامن والمستوطنات والمياه واللاجئين والقدس. وكررت كلينتون التزام امريكا القوي بامن اسرائيل، في الوقت الذي اكدت فيه من جديد ان الولاياتالمتحدة تعتبر استمرار بناء المستوطنات غير شرعي. وقالت أنه يهدد مستقبل إسرائيل كدولة يهودية. ووصفت كلينتون المصاعب التي يعيشها الفلسطينيون جراء الاحتلال الإسرائيلي بأنها "غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر. وأوضحت: "في مسألة الحدود، يجب الاتفاق علي رسم خط واضح علي الخريطة يفصل بين إسرائيل وفلسطين ما يضمن أمن إسرائيل من جهة وإنهاء الاحتلال من جهة أخري، أما قضية اللاجئين فهي صعبة وفيها الكثير من الطابع المثير للعواطف، ولكن يجب معالجتها بطريقة عادلة ودائمة." كما لفتت إلي ضرورة حل مسألة القدس بما تحمله من أهمية كبري لأتباع الديانات الثلاثة. وكانت كلينتون قد أجرت محادثات في واشنطن مع مسئولين فلسطينيين واسرائيليين. وعقب اجتماعها مع الجانب الفلسطيني صرح كبير المفاوضن الفلسطينيين صائب عريقات بأنه سيحمل مجموعة من الرسائل للرئيس عباس من الجانب الأمريكي. وقال عريقات إنه من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية إجراء مفاوضات مشيراً إلي أن المرحلة الحالية هي مرحلة مشاورات. من جانبه أكد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان الرئيس اوباما سيبقي ملتزما بعملية السلام في الشرق الاوسط رغم "اخفاقات" تتعلق بالاستيطان الاسرائيلي. وعقبت مصادر اسرائيلية علي كلمة كلينتون أمام منتدي " سابان" ، وقالت إن إسرائيل ستواصل تعاونها مع الإدارة الأميركية بحثاً عن سبل للمضي قدماً. وتحفظت المصادر من تأكيد كلينتون علي وجوب الاستعجال في بحث قضية الحدود وترسيمها قائلة إن إسرائيل تري ضرورة البحث في جميع القضايا الجوهرية بشكل متزامن. من جهته، طرح وزير الدفاع إيهود باراك في كلمته أمام المنتدي ذاته تصوراً لتسوية قضية القدس، مشيرا الي امكانية تقاسم المدينة بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار اتفاق سلام في الشرق الأوسط. وقال أن القدسالغربية والأحياء اليهودية تكون لإسرائيل وأن تكون الأحياء العربية للفلسطينيين بالإضافة إلي حلّ يتفق عليه الجانبان بشأن المواقع المقدسة. وهذا الموقف من جانب باراك هو نفس اقتراح الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2000. وهو موقف يعارض رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي يعتبر أن القدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل. علي صعيد آخر،حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية توفيق الطيراوي من انفجار وشيك في الأراضي الفلسطينية نتيجة انسداد الأفق السياسي بسبب الاستيطان اليهودي. وقال لصحيفة ((الغد)) الأردنية إن لدي السلطة الفلسطينية سبعة خيارات سلمية ستلجأ إليها تباعا عند الحاجة إلي ذلك، ملمحا إلي احتمال اللجوء إلي خيار حل السلطة الوطنية الفلسطينية. في تطور آخر، احتجزت قوات حماس صباح أمس تسعة كوادر من قيادة حركة فتح في شمال قطاع غزة. وقالت مصادر في حركة فتح أن حملة الاستدعاءات والاختطاف ضد كوادر وأعضاء الحركة مستمرة منذ عدة أشهر يتخللها تعذيب واهانة أبناء الحركة. الأسد يحذر من قرار لمحكمة اغتيال الحريري باريس بيروت وكالات الأنباء : حذر الرئيس السوري بشار الاسد من أن يكون قرار الاتهام المرتقب صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري "مبنيا علي شبهات أو تدخل سياسي". وقال الاسد في ختام زيارة لفرنسا "عندما يكون قرار (المحكمة) مبنيا علي دلائل قاطعة فان الجميع يقبله وليس فقط سوريا بل أيضا لبنان، ولكن اذا كان القرار مبنيا علي شبهات او تدخل سياسي فلا أحد سيأخذ القرار علي محمل الجد".