أنحى هوجو تشافيز، الرئيس الفنزويلي، باللائمة، أمس الأحد، على الرأسمالية "المجرمة" في ظاهرة المناخ العالمية، بما في ذلك الأمطار الغزيرة التي قتلت عشرات وشردت عشرات الآلاف في فنزويلا وكولومبيا. وقتل ما لا يقل عن 32 شخصا في فنزويلا، كما اضطر 70 ألفا آخرين للنزوح من ديارهم في الأيام الأخيرة، ولا سيما على الساحل؛ حيث دفنت انهيارات طينية المنازل في أحياء فقيرة تقع على سفوح الجبال. وفي كولومبيا المجاورة، كان عدد الضحايا أكبر؛ حيث قتل 170 شخصا، وشرد 1.5 مليون شخص آخرين. وتولى تشافيز المسؤولية عن عمليات الإنقاذ بصفة شخصية، وقام بإيواء 25 عائلة في قصره الرئاسي، وأمر بتوفير أماكن لآخرين في الوزارات وثكنات الجيش وحتى في مركز تجاري بكراكاس. وقال تشافيز: إن "المصائب التي نعاني منها بسبب تلك الأمطار الشديدة والمطولة دليل آخر على التناقض الظاهري الجائر والقاسي لكوكبنا. الدول المتقدمة تدمر النظام البيئي بشكل لا يتسم بالمسؤولية في رغبتها في الحفاظ على نموذج تنمية شائن، في حين تعاني الأغلبية الكبيرة من سكان الأرض من أفظع العواقب".