رغم الشمس القوية وحرارة الجو وقفت مجموعة كبيرة من السيدات أمام مقر اللجان الانتخابية بمدرسة هدى شعراوى بالدقى، لجنة نسائية، والتى أغلقت أبوابها فى وجههن بعد ساعة واحدة من السماح للناخبات بالدخول. وتباينت أسباب وجود السيدات بين الأمل فى الحصول على مبلغ مالى بسيط يعينهن على المعيشة، ورغبة أخريات فى الحفاظ على حقهن القانونى فى التصويت. «دخلوا اللى عايزينه ومارضيوش يدخلونى»، بهذه الكلمات تحدثت سيدة عجوز يبدو عليها التعب والفقر المدقع، موضحة أنها جاءت بعد أن طلبوا منها فى الحضانة التى كانت تعمل بها أن تذهب إلى اللجنة الانتخابية والتصويت لمرشحة الوطنى آمال عثمان. وتقول السيدة التى فضلت عدم ذكر اسمها «المرة اللى فاتت إدونى 20 جنيه، المرة دى لاقيتهم بيوزعوا بطانية خيش، ودى هاتعمل إيه؟ لو كنت أعرف ما كنتش جيت». بجوار هذه السيدة وقفت شيماء، 26 عاما، خريجة كلية تجارة قسم إدارة أعمال، ويبدو على وجهها الغضب لعدم السماح لأى من الناخبات بالدخول إلى المقر الانتخابى بمدرسة هدى شعراوى، كما اكتشفت أن اسمها ليس موجودا فى القوائم رغم أنها قامت بالتصويت فى انتخابات مجلس الشعب الماضية. «صوتى مؤثر وحتى لو مش عاجبنى حد من المرشحين هاروح وأبطل صوتى»، هكذا فسرت شيماء إصرارها على المشاركة فى الانتخابات، مضيفة أن الوضع خلال الدورة الحالية لا يختلف عما حدث فى الدورة الماضية. وعلى هامش الجدل الذى شهده هذا المقر الانتخابى، اقتربت إحدى السيدات من مجموعة أخرى تحاول حثها على التصويت لصالح مرشحة الحزب الوطنى الديمقراطى آمال عثمان، إلا أنهن رفضن، مؤكدات أنهن حضرن مبكرا للتصويت لمرشح حزب الوفد رغبة فى التغيير، حيث لم يقدم مرشحا الحزب الوطنى الكثير على مدار السنوات الماضية. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر