فيما بدأ العد التنازلى لساعات الحسم فى انتخابات الشعب 2010، بادر كل من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وزعيم حزب التجمع اليسارى خالد محيى الدين وفى نفس التوقيت تقريبا بتوجيه رسالة إلى الناخبين يدعوهم فيها للتصويت لمرشحيهم للبرلمان. وبالرغم من أن هدف دعوة الناخبين للتصويت كان واحدا لدى الاثنين إلا أن طريقة الوصول إليهم لدى كل من الزعيمين جاءت مختلفة بقدر اختلاف كل من التيارين فى الرؤى وما يحمله كل منهما من تصورات لكيفية «الإصلاح» أو «الدفع بمصر للأمام». خطاب بديع للأمة الذى بدأ «بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه»، تحدث عن يوم الانتخاب باعتباره «مناسبة وطنية للإصلاح» كما وصف مرشحى الجماعة بأنهم «مرشحو الإصلاح»، وفيما عدا الحديث عن «النهوض بهذا الوطن الغالى وحمايته من عبث المفسدين» خلا البيان تقريبا من تفاصيل حول طبيعة هذا «الإصلاح المنشود». فى المقابل تحدث خالد محيى الدين عن برنامج التجمع، الذى يتوجه به مرشحو الحزب للناخبين، واصفا إياه بأنه برنامج متكامل قابل للتطبيق ومنحاز لصالح الأغلبية المطحونة ويتضمن حزمة من القوانين التى ترد الحق لأصحابه بدلا من تلك القوانين التى انحازت للقلة المترفة والمستثمرين وبعض رجال الأعمال» على حد قوله. لكن الاختلافات فى طريقة الوصول إلى هدف «جذب الناخبين» لم يقتصر على ما سبق وامتد إلى لغة الخطاب أيضا. فبالإضافة لاستخدام المرشد العام للعديد من الآيات القرآنية فإنه دعا الشعب إلى صيام يوم الخميس (الموافق أمس) التماسا لنصرة الحق والإصلاح، وإلى زيادة التقرب إلى الله بالطاعات خاصة صلاة الليل والدعاء بالأسحار بأن يكشف الله هذه الغمة عن الأمة. وفى المقابل خلا خطاب زعيم التجمع من أى إشارات دينية، وقال موجها خطابه للناخبين «إن المسئولية الملقاة على عاتقكم كبيرة وعظيمة فأنتم الفيصل، وأنتم أصحاب المصلحة الحقيقية فى اختيار نواب يشكلون معا برلمانا يعبر عنكم وتصدر منه القوانين التى تحقق أمانيكم فى حياة حرة كريمة». وعلى هذا المنوال يواصل كل من الزعيمين تقديم رؤيتهما تاركين للناخبين، إذا ما شاركوا فعلا، القرار يوم التصويت. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر