تابعت هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الأحداث المؤسفة التي وقعت بمحافظة الجيزة صباح أمس الأربعاء، ورأى الحزب أن ما وقع من عدد من الأخوة المسيحيين ناتج عن سوء فهم وغياب الحقائق وشحن غير مرغوب فيه، في ظل اختفاء صوت العقل والحكمة، وفي الوقت ذاته غياب سرعة الحسم والحوار من جانب الجهات المحلية القائمة على التنفيذ لإجراءات متفق عليها تنفيذا وإعمالا للقانون. وقال الشريف، الأمين العام للحزب الوطني: إن الحزب يرى أن ذلك كله ليس مبررا لارتكاب أعمال عنف مبيتة ومخططة انتهت باعتداء على رجال الأمن، والخروج على القانون الواجب احترامه، والشرعية التي هي الملاذ والحماية لاستقرار الوطن وحصول أبنائه على حقوقهم كاملة، ونعبر عن الأسف لوقوع ضحية بين الشباب، والأسى لإصابات وقعت لأفراد من الأمن يقومون بواجبهم الوطني. وأشار إلى أن الحزب يعبر عن رفضه لكل خروج عن الشرعية، ويثق في أن الحقيقة في أيد أمينة في النيابة العامة، وما أعلنته فى هذا الشأن، وثقة أكبر وأوسع في تقدير الشعب مسلميه ومسيحييه في مواجهة كل محاولات إثارة الفتنة ووأد كل محاولات اصطناع مواقف ومصادمات يمكن أن ترتبط بالمشهد السياسي، ومصر على أبواب انتخابات مجلس الشعب. وأضاف الشريف: "علينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية، ولا نعطي الفرصة للمتربصين بالوطن أن يصوروا حدثا كهذا ويربطوه بأي بعد أو هدف سياسي، الأمر الذى يتنافى مع الواقع والحقيقة، ونثق أن الحكماء والعقلاء قادرون على احتواء هذا الموقف بالعقل والحكمة وإعلاء قدر الوطن واحترام الشرعية والقانون".