من الصعب للغاية ألا يشعر المشتغلون بمهنة الإعلام، أقصد رسالة الكلمة الشريفة الأمينة، بالرضا عن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تطوير المحتوى الإعلامي وأدواته وفتح جميع الأبواب لجميع الآراء، التي تؤيد والتى تعارض، وإمداد الصحفيين والإعلاميين بالمعلومات.. تلقى الوسط الصحفي والإعلامي كلمات الرئيس بارتياح حقيقي، لكن وبعد مرور أسبوع تقريبا على توجيه الرئيس، يساورنا الشك القوى في أن دعوة رئيس الجمهورية إلى ممارسة حرية التعبير التي كفلها الدستور في المادتين 70 و65 سوف ينفذها القائمون على الإعلام والصحافة.. أو يكون التنفيذ على غير الوجه الذي أراده صانع القرار وصاحبه.. ليس عمدا منهم بل هو تمام ما يقدرون عليه من خيال وحياد! ليس تقليلا من شأنهم ودورهم ومكانتهم، بل لأن الأمر يتجاوز مقدرتهم بقدر ما يتعلق برغبتهم الجماعية.. لدينا ثلاث هيئات هي الكفيلة بالإعلام، والتعبير مقصود قصدا، فهناك الهيئة الوطنية للصحافة، ثم الوطنية للإعلام وفوقهما المجلس الأعلى.. وكان هناك وزير دولة للإعلام فشل في مهمته بسبب الأعلى للإعلام في عهد سابق على الحالى افتقر مقومات المنصب، لا أحب ذكر اسمه! تتصادم الصلاحيات وتتلاقى بحسب مساحات السماح والتصلب، والصلاحيات والإرادات، وبينهم جميعا يقع التغاضى أو الانفلات.. الإفصاح أكثر من هذا يضر ولا يفيد، لكنهم في مواقعهم يعرفون ما وراء هذه الكلمات.. ومن ثم فإن دعوة الرئيس إليهم إلى قبول المعارضين واستدعاء الكفاءات.. هو أمر رئاسي وتوجيه لا يجوز الالتفاف حوله..
الكفاءات القوية أضاع الإقصاء الظالم خمسة عشر عاما من أعمارهم، يجترّون الألم والتعب والحسرات على التخبط في سياسات إعلامية فاشلة وأدوات تنفيذ فاشلة..
طوال تلك الفترة كان رئيس الجمهورية يقوم بنجاح بدور الإعلام، كان وزيرا للإعلام، يخاطب ويشرح ويوضح، وكان يطلب إلى وزراء الحكومة أن يوضحوا وأن يشرحوا للناس بالأرقام لماذا هذا المشروع أو الموقف وكيف ومتى.. لم يزعق ولم يطلق ألفاظا نابية ولا هتف بل كان يتخير الكلمات وبصوت هادئ أو متحمس أحيانا..
طوال الخمسة عشر عاما تكررت شكاوى الرئيس وانزعاجه من القصور الإعلامي، وعدم قدرته على إقناع الناس.. الإعلام في جوهره كما درسته وقمت بتدريسه وجربته عمليا في كل الصحف التي أسستها ورأست تحريرها وحققنا فيها النجاح هو اتصال إقناعي Communisuation، فانت لا تتواصل للثرثرة ولا لوصلات الردح ولا للجعير، بل تتواصل بهدوء ووقار ومعلومات موثقة لكي تستميل الجماهير إلي خططك وأهدافك.. للأسف أداء الإعلام الخاص شوه ويشوه الصورة العامة لإعلام الدولة وسوف يستمر في تشويه المشوه أصلا بفعل الإهمال والترك واستنزاف الكوادر أو إقصائها أو تهجيرها يأسا وبؤسا.. أو كل هذا مجتمعا. ما هي أدوات السيد الرئيس للتطوير والتغيير؟ هى ذات الهيئات التى أفرزت وجلبت القاصرين، غير القادرين على بلوغ قلوب الناس وعقولهم..
هدف إعلام الدولة كسب قلوب وعقول الجماهير وتنويرهم وتسليحهم بالوعى.. يصعب جدا القول إن الناس مقتنعة بالهراء الإعلامي من محطات تتنافس على بث التفاهة والزعيق وتلعيب الحواجب والتحدث باسم الدولة بسبب ومن غير سبب.. الناس ساكتة لسببين أولهما أقوى حاليا من ثانيهما، الأول إدراك الناس أن تكلفة أي تحرك غاضب بسبب الغلاء القاصم للظهور ستكون كارثية بل مشاركة غبية في خطط تآمر خارجية، وأن ما نحن فيه هو ثمن غباء وسذاجة من نزلوا إلى الشوارع أنفارا في خدمة مقاول الهدم الأكبر.. الأجهزة الأجنبية التى لا تزال تتآمر وتخطط لهدم الدولة..
السبب الثاني إدراك الناس أن الرئيس بالفعل يعمل لصالح الوطن وأنه وطني مخلص لكنه يحقق خططه بضغوط شديدة متصاعدة على الناس، تتحالف معه عليهم وعليه هو أيضا.. سلسلة متلاحقة من الضغوط الإقليمية والدولية.. ماذا تحقق من دعوة الرئيس إلى فتح الأبواب لحرية التعبير للمعارضين؟ يبحثون عن أم كلثوم جديدة وشعراوي جديد.. فيجدون أحد أبرز أدوات الخراب والفوضى التى ندفع كلفتها الفادحة حتى الآن.. هذا تمامهم. إذ كيف تحصل على جديد ممن هو غارق في البلادة والجمود والادعاء؟! نتنياهو: أنا في وسط المهمة من النيل إلى الفرات تفاصيل وسط الدخان! أحسب نفسي دائما قلما مستقلا، وأعارض من داخل الدولة، وليس علي الدولة، ولن يكون قط، وقد أخذت بدعوة الرئيس ومارست حقي الدستوري في قول كلمة حق واجبة كما أعتقد.. للحرية رجالها وللإعلام رجاله وعقوله.. علماء ومفكرون وأدباء وإعلاميون فيهم خيال وشغف.. لا مهرجون في سيرك ولا دعاة سابقون يعترفون بالإخوان الإرهابيين فصيلا وطنيا! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا