55 مليون سهم هو إجمالى ما تقدم المستثمرون لشرائه من إجمالى 100 مليون سهم مطروحه فى الطرح العام لمجموعة عامر جروب حتى الساعة الثالثة عصرًا أمس، ثانى يوم للطرح العام، بحسب مصدر مسئول فى بلتون، رفض نشر اسم، وقد قررت البورصة مد فترة الشراء حتى الساعة الرابعة، بعد موعد إغلاق الجلسة. «هذا ليس مؤشرا بعد على مدى نجاح الطرح العام، فكثير من المستثمرين يفضلون الانتظار إلى اليوم الأخير للشراء، والصورة لم تتضح بالشكل السليم إلا اليوم»، هكذا علق مسئول بلتون أمس، على مسار تغطية الاكتتاب الذى يغلق اليوم الخميس. إلا أن محمد فرج، محلل قطاع العقارات فى عكاظ للأوراق المالية، يرى أن الطرح العام لعامر جروب قد يواجه تحديات مع وضع السوق المحلية والعالمية، بالإضافة إلى نقص السيولة الحالى فى البورصة. «نجاح الطرح الخاص لأسهم عامر جروب ليس مؤشرا أكيدا على تغطية الاكتتاب العام فيها بنسب مرتفعة، لأن ظروف السوق تنعكس بشكل اكبر فى الطرح العام»، بحسب قوله. ويرى فرج أن تجارب الطرح الأخيرة، والتى لم تحقق النجاح المنتظر منها، مثل جهينة، أو بالم هيلز، قد تجعل المستثمر يتردد فى الإقبال على سهم عامر جروب، برغم حجم الشركة. «المشكلة هنا ليس لها أى علاقة بوضع الشركة أو ملاءتها المالية، فجهينة وشركة بالم هيلز لم تكونا شركتين ضعيفتين، وإنما السوق فى هذه الأيام يمكن ان تخون المستثمرين». ويتفق محسن عادل، رئيس قسم التحليل المالى فى شركة بايونيرز، مع هذا الرأى قائلا: «إن الشركة تحتاج إلى جمع ما يقرب من 230 مليون جنيه لتغطية الاكتتاب العام، وهذه ليست مهمة سهلة فى الوقت الحالى، خاصة فى ظل تجارب الطرح الماضية». ويرفض مصدر بلتون هذا النوع من المقارنة قائلا: «نحن نتكلم عن مجال مختلف ووضع مختلف أيضا تماما، فشركة عامر جروب ليست شركة عقارية فقط، وليست شركة غذائية، وإنما هى تعمل فى مجالات متعددة، فالمقارنة هنا ليست صحيحة». ويضيف أن المكتتبين فى الطرح الخاص مؤسسات من مختلف أنحاء العالم، عرب وأوروبيون وأمريكيون، وهذه شركات متخصصة لديها قدرة كبيرة على تقييم الشركات، واكتتابهم فى الشركة بهذا الشكل، يطمئن المستثمر الأصغر، ولذلك «فلا داعى للقلق بشأن الطرح العام». وكان بنك الاستثمار بلتون، مسئول الطرح عن مجموعة عامر القابضة العقارية، المالكة لسلسلة منتجعات بورتو، قد أعلن مساء أمس الأول، عن تغطية الطرح الخاص للشركة بنسبة 305% من عدد الأسهم، علما بأن سعر الطرح الخاص والعام للمجموعة بلغ 2.80 جنيه. وقد قامت الشركة بتخفيض عدد الأسهم، المقرر طرحها، فى كل من الطرح الخاص والعام، مكتفية ببيع عدد 328.571.429 سهما فى شريحة الطرح الخاص والتى تمثل 15.96% من رأسمال الشركة، وببيع 82.142.858 سهما فى شريحة الطرح العام والتى تمثل 3.99% من رأسمال الشركة. ويبرر عادل هذه الخطوة بعدم رغبة الشركة فى طرح عدد أسهم كبير فى السوق. و«هذا قرار سليم ومناسب فى ضوء عدم استقرار السوق المحلية والأسواق العالمية. فالاكتفاء بطرح 20% فقط بدلا من 25% من إجمالى أسهم الشركة للتداول الحر يقلل من الضغوط الموجودة حاليا على السيولة فى السوق المصرية»، بحسب عادل.