إلى السادة المسئولين: هل تريدون انتخابات حرة نزيهة فى مصر؟ أغلقوا قناة الجزيرة وأخواتها، والشروق وأخواتها، وامنعوا الإنترنت عن المصريين خلال أسبوع الانتخابات، بهذا ستخرج لكم انتخابات حرة نزيهة شريفة طاهرة من أى سوء. إلى السادة أعضاء اللجنة العليا للانتخابات: كلما قرأت أى إشارة لكم ظننت أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يخاطبكم بقوله: «أشهد عليها غيرى، فأنا لا أشهد على باطل» حين سأله أحدهم سؤالا فيه مظلمة. إلى من يسألوننى نصيحتى هل يصوتون فى الانتخابات أم يقاطعونها، إجابتى ببساطة: لا أدرى، ففى كلٍ منهما مفسدة، والمفاضلة بين وجوه الفساد والإفساد مسألة صعبة للغاية. علق أحد المواطنين على شعار الحزب الوطنى «عشان تطمن على مستقبل ولادك» بقوله: «هو يعنى كان حصل مستقبل أفضل لأولادى فى الثلاثين سنة الماضية؟». إلى من يرفضون تسمية جماعة الإخوان المسلمين باسمها فى أجهزة الإعلام الحكومية التعبيرية ويفضلون لفظة «المحظورة» أنتم كمن يريد أن يضلل النمل فكتب على علبة السكر: ملح (تعليق وصلنى بالإيميل). إلى السيد رئيس الجمهورية: فلتكن الانتخابات مرة كل 15 سنة لأن هذه الفوضى الانتخابية لها تكاليف هائلة ونتائج ساذجة، وقد عبر الشاعر عبدالسلام أمين وجموع المطربين الحكوميين عن مشاعر المصريين جميعا بشأن كل انتخابات مقبلة فى ظل قيادة سيادتكم للوطن حين قال: «احنا اخترناااااااااه وهانمشى ورااااااااااه». لا أقبل الرقابة الأجنبية على الانتخابات المصرية، ليس للأسباب التى يقولها كبار الحزب الوطنى عن السيادة والريادة والحضارة والمجد لمصر والحزب ولا بسبب ما يقولونه عن قضاء مصر الشامخ الذى يشرف على اللجان العامة، ولكن خوفا من الفضيحة. تقول المادة 41 من دستور مصر كما كتبه بلال فضل: للمواطن حق الانتخاب والترشيح إذا استطاع الوصول إلى لجنة الانتخابات سالما وللحزب الوطنى الحاكم حق حماية المواطن من نفسه والعمل على عدم ذهاب صوته لمن لا يستحقه. الدكتور نظيف قال: مصر قادرة على مراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة بكل نزاهة وشفافية لكى نثبت للعالم كله أننا قادرون على إدارة العملية الانتخابية بنزاهة كاملة. سؤالي: أليس الدكتور نظيف هو الذى قال فى أعقاب انتخابات 2005 لمحرر النيوزويك إنه لولا تدخل الحكومة لفازت المعارضة بعدد أكبر من المقاعد؟ إلى أتباع سيد الأبيقورى: هل تتذكرون سيد صاحب المقولة الشهيرة: «فاضية زى محملة» لقد أجرى سيد مراجعات فكرية مؤخرا واكتشف أن «فاضية أحسن من محملة».