أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، أن مصر تؤيد تركيا تمامًا في مطالبتها لإسرائيل بالاعتذار عن هجومها على سفن أسطول الحرية لغزة في المياه الدولية للبحر المتوسط في مايو الماضي. وقال أبو الغيط، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، من أنقرة على هامش زيارته الحالية لتركيا، إن تركيا لها الحق في التمسك باعتذار إسرائيل عن هذا الهجوم بعد أن أهانت إسرائيل العلم التركي، وأضاف أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تمر بواحدة من أصعب فتراتها على الإطلاق منذ 60 عامًا، مشيرًا إلى أنه في حالة تكرار أي حادث مماثل لما قامت به إسرائيل ضد أسطول الحرية لغزة، فإن ذلك قد يؤدي إلى أزمة أعمق في العلاقات مع تركيا قد تصل إلى تدمير هذه العلاقات. وحول تأثير الأزمة في العلاقات التركية الإسرائيلية على الجهود المبذولة من جانب تركيا للمساعدة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتحديدًا بالنسبة إلى المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، شدد أبو الغيط على أنه سيكون من الصعب للغاية بالنسبة إلى تركيا أن تقوم برعاية مثل هذه المفاوضات. ولفت إلى أنه إذا كان الحديث منقطعًا أساسًا بين تركيا وإسرائيل، فكيف يمكن أن تقوم تركيا بمثل هذا الجهد، مشيرًا إلى أن تركيا تشعر بأن إسرائيل وجهت إليها إهانة كبيرة بالاعتداء على العلم التركي عندما هاجمت السفن، ولذلك تصر على اعتذار إسرائيل، وهذا من حقها. وحول المبدأ الجديد، الذي بدأت تركيا تطبقه في سياستها الخارجية، وهو "صفر المشكلات مع الدول المجاورة"، وإلى أي مدى يمكن أن يحقق النجاح، أعرب أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، عن أمله في أن تنجح تركيا في تنفيذ هذه السياسة، لافتًا إلى أنه في أحيان كثيرة يصعب الوصول إلى تسويات أو حلول أو تحقيق الأهداف بسهولة من خلال المبادئ التي تتحرك الدول من خلالها، بسبب مواقف الأطراف الأخرى، وأضاف أن هذا المسعى من جانب تركيا يحظى بالكثير من التقدير والاحترام في المنطقة، ونأمل في أن تتوصل تركيا إلى نجاح في هذه السياسة، وأن تصل بمشكلاتها مع جيرانها إلى درجة الصفر، لأن مثل هذه المبادئ والسياسات لها مشكلاتها وتعقيداتها.